أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، أن أنقرة بدأت الإعداد لتطهير مناطق عين العرب ورأس العين وتل أبيض في سورية من المسلحين حتى الحدود مع العراق. وقال إردوغان: «قد ندخل مدينة سنجار في أي وقت»، مشددا على أن بلاده عازمة على طرد المسلحين وإنهاء أنشطتهم بشكل كامل، لافتا إلى أن تركيا لا تعتزم إيذاء جنود من دول حليفة متمركزة في المنطقة، لكنها لن تسمح للمسلحين بالتحرك بحرية. يأتي ذلك في وقت أعلنت بغداد، أمس، تكليف وزارة النقل بإعادة اللاجئين العراقيين المتواجدين في تركيا والراغبين بالعودة إلى البلاد. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف، في بيان، أمس، إن اللجنة العليا للنازحين «تضم وزارات ومؤسسات معنية بالنازحين» صادقت على تكليف الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود التابعة لوزارة النقل بنقل العائلات اللاجئة بمخيمات الإيواء في تركيا والراغبة بالعودة إلى مناطق سكناهم الأصلية، بالتنسيق مع وزارة الهجرة والجهات المعنية.
قوات سورية الديمقراطية قال مصدر في الرئاسة الفرنسية أمس إن باريس ملتزمة بدعمها للمقاتلين السوريين الذين يقودهم الأكراد في محاربة تنظيم داعش، وهو موقف أثار ردا غاضبا من تركيا. وقال المصدر إن فرنسا تشارك الولاياتالمتحدة رأيها في أن الهجوم العسكري التركي على مدينة منبج بشمال سورية، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، غير مقبول. جاءت تصريحات المصدر بعد أن أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقوات سورية الديمقراطية دعم باريس لاستقرار المنطقة في مواجهة التنظيم المتشدد. وفي تعليقه على موقف فرنسا، قال الرئيس التركي إنه «حزين جداً» لموقف فرنسا «الخاطئ تماماً»، بعدما اقترحت باريس وساطة بين أنقرة وقوات سورية الديمقراطية، التي يقاتلها الجيش التركي في شمال سورية. وتساءل إردوغان «من أنتم لكي تتحدثوا عن وساطة بين تركيا ومنظمة إرهابية؟»، مؤكدا أن بلاده ليست في حاجة إلى وساطة. وقال «الذين يقولون وعدنا وحدات حماية الشعب بدعمهم، يمكننا التوسط بين تركيا وقوات سورية الديمقراطية... يتخطون حدودهم». وكان مسؤول كردي كبير قد ذكر مساء أول من أمس، أن فرنسا تعهدت بإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة في إطار جهود التحالف، وستقدم مساعدات إنسانية و«تتوسط» بين الأكراد وأنقرة. ولم ينكر المسؤول عرض باريس تقديم مزيد من الدعم العسكري. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل الفصيل الأكبر في قوات سورية الديمقراطية، منظمة إرهابية.
تصريحات ترمب جاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، عن مستقبل قوات بلاده في سورية مفاجئة للعالم، وحتى لإدارته التي تدخلت سريعا لمحاولة توضيح مغزاها. وكان ترمب قد ذكر أول من أمس أن الولاياتالمتحدة سوف تخرج من سورية قريبا وتتركها «لمن يهتم بشأنها» حسب وصفه، مضيفا أن واشنطن أنفقت تريليونات الدولارات في الشرق الأوسط. أوضح ترمب: «لقد هزمنا داعش، سوف نخرج من سورية قريبا جدا، ليهتم الآخرون بشأنها، قريبا جدا جدا، سنهزم داعش بشكل كامل سريعا جدا، سنخرج من هناك قريبا جدا ونعود إلى بلدنا، حيث ننتمي ونريد أن نكون». ومن جانبه، أوضح مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق، مارك كيميت، أن تصريحات الرئيس الأميركي بالانسحاب قريبا من سورية، لا تعني الانسحاب فورا، مبينا أن الرئيس ترمب ربما كان يقصد الانسحاب بعد هزيمة داعش نهائيا في سورية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، أعلنت أن بلادها ستستمر في دعم قوات سورية الديمقراطية في سورية، في سياق المعركة ضد داعش. وأكد البنتاغون أن التحالف الدولي ضد داعش، لا يزال مصمما على هزيمة التنظيم بالكامل.