باستقراء حالات التدخل الإيراني في دول الجوار الإقليمي، لا سيما في اليمن أو العراق وسورية ولبنان، يلاحظ أن إيران تستغل في تدخلاتها 3 عوامل أساسية، تعد بمثابة خطة عمل إيرانية لتحقيق أطماع التغلغل وتوسيع مجال النفوذ والهيمنة في المنطقة، بحسب كتاب «الدور الإيراني في اليمن وانعكاساته على الأمن الإقليمي»، الصادر مؤخرا عن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، للمؤلف محمد حسن القاضي. وبحسب الدراسة التي تضمنت في الكتاب، واطلعت عليها «الوطن»، فإن أول اعتبار تمثّل في محاولة استغلال حالات الانقسام والفوضى وعدم الاستقرار، وضعف السلطة المركزية لاختراق الدول، كذلك استغلال الانقسامات بين النخب السياسية المختلفة، عبر دعم الفصائل القريبة من إيران مذهبيا، والتآمر مع ما يسمى «الفاعلين غير الرسميين» دون الدول. دعم التطرف بحسب الدراسة، فإن العامل الثاني يتمثل في اعتماد إيران على سياسة النَفَس الطويل في استقطاب الجماعات أوالفصائل المتطرفة، بدعمها سياسيا وماليا وعسكريا، بما يفضي في النهاية إلى تمكين هذه الجماعات أو الفصائل من تقلد الحكم، أو الوصول إلى مواقع سياسية حيوية ومؤثرة في دولها. الخروج على الدول أما العامل الثالث -وبحسب الكاتب- فيتمثل في تشجيع الجماعات والفصائل الموالية لإيران على المشاركة في العملية السياسية، في إطار مؤسسات الحكم الرسمية داخل الدول المخترقة، إضافة إلى امتلاك هذه الجماعات بنى تنظيمية مغلقة، ومصادر تمويل مستقلة، وأذرعا عسكرية خاصة بها، على نحو يجعلها غير خاضعة بشكل كامل لسلطة الدولة. الأمر الذي يتيح لها إمكان تقويض النظام السياسي القائم، مثلما هو الحال سواء في حالة الحوثيين في اليمن، أو في حالة حزب الله في لبنان. وبيّن الكاتب أنه اعتمادا على هذه العوامل الثلاثة، تعمل إيران خلال دورها وأنشطتها التدخلية في اليمن، وغيرها من دول المنطقة على فرض نفوذها في المنطقة. 01 استغلال الانقسام والفوضى وضعف السلطة المركزية لاختراق الدول 02 استخدام سياسة النفس الطويل في استقطاب الجماعات المتطرفة 03 تشجيع الجماعات على المشاركة في الحكم وتقويض الأنظمة السياسية