أنهى محققون بريطانيون مساء أول من أمس تفتيش شركة الاستشارات «كامبريدج أناليتيكا» المتورطة في فضيحة سرقة بيانات مستخدمي فيسبوك، ليتعين عليهم الآن دراسة البيانات التي جمعوها. وكان ما يقارب 18 عميلا من مكتب مفوضة المعلومات البريطانية دخلوا مساء أول من أمس مكاتب الشركة في لندن تنفيذا لمذكرة تفتيش وافق عليها القضاء البريطاني. وأوضح مكتب مفوضة المعلومات أن المحققين غادروا مكاتب الشركة بعد تفتيشها، مضيفا «سيتعين علينا الآن تقييم البيانات التي تم جمعها ودراستها قبل أن نقرر بشأن المراحل المقبلة والتوصل إلى استنتاجات». وكانت المحكمة العليا في بريطانيا وافقت أول من أمس على إصدار مذكرة تفتيش بناء على طلب مكتب المعلومات المكلف حماية البيانات الخاصة. وكان المكتب طالب بهذا الإجراء من أجل «تفتيش خوادم كامبريدج أناليتيكا، وإجراء تدقيق في البيانات». وقال متحدث باسم مكتب المعلومات «هذا مجرد جزء من تحقيق أوسع حول استخدام البيانات الشخصية لغايات سياسية». وكانت شركة كامبريدج أناليتيكا قد اتهمت بالاستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لنحو 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك واستخدامها بهدف تطوير برنامج معلوماتي يسمح باستهداف ناخبين لمصلحة الحملة الرئاسية للرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2016.