كشفت دراسة علمية حول القضايا الأمنية في الصحف الإلكترونية في المملكة، أن 64% من المصادر الصحفية محلية، وأن الخبر أكثر الأشكال الفنية مقدرة على تقديم الوقائع والحقائق والمعلومات المتعلقة بالأحداث المختلفة إلى القارئ. سرعة النشر ذكرت دراسة بعنوان «المعالجات الإعلامية للقضايا الأمنية في الصحافة الإلكترونية«للباحث مشاري المطيري، صدرت عن جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن»76% من إجمالي المواد الإعلامية تحوي صورا متعلقة بالقضايا الأمنية لأهميتها في عرض الأخبار، ولأنها تعطي أهمية أكبر للأحداث، وتؤثر في نفسية القارئ، وأن 94% من المواد الإعلامية تنشر دون رسم، نتيجة توافر البدائل، وهي الصور القادرة على لفت نظر المتابع للحدث، ولأن الرسوم تحتاج إلى وقت، وهو غير متوافر في الصحف الإلكترونية المعتمدة على سرعة النشر». المراسلون أكثر فاعلية كشفت الدراسة التي أجريت على صحيفتين إلكترونيتين في المملكة، وجود تباين في نوع الكُتّاب في الصحيفتين، وأن المراسلين الأكثر فعالية، إذ يمثلون نسبة 27%، وهو ما فرضته طبيعة الصحف الإلكترونية المعتمدة على نشر الخبر بأسرع وقت وأقل كلفة، وكان هدف الصحيفتين مخاطبة الجمهور العام بنسبة 65% من مجموع المخاطبين بهما، وهو الأمر الذي يؤدي إلى رفع عدد المتابعين، واتساع شعبي وجماهيري يساعد في استمرار ومتابعة التقديم الصحيح للأحداث والأخبار في المجتمع. وأضافت أن «64% من المصادر الصحفية للقضايا الأمنية في الصحف الإلكترونية محلية، وهذا أمر طبيعي، نظرا للطابع المحلي للقضايا الأمنية، وإنّ الخبر أكثر الأشكال الفنية مقدرة على تقديم الوقائع والحقائق والمعلومات المتعلقة بالأحداث المختلفة إلى القارئ، وأن 24% من المواد استخدمت الخبر في نشر القضايا الأمنية، مع استخدام متوازن لمختلف الأنواع الصحفية المعروفة، من خبر وتحقيق صحفي ومقال وتقرير وتصريح، وغيرها، وذلك للتنوع في القضايا الأمنية وأهدافها وطرق معالجتها». الآثار المادية أوضحت الدراسة، أن «34% من المعالجة الصحفية عبارة عن سرد، لأنه الأسلوب الأسرع في تغطية الصحف الإلكترونية لهذه القضايا الأمنية، وطبيعة الصحف الإلكترونية المعتمدة على سرعة المعالجة والسبق الصحفي في نقل هذه القضايا، وأنّ 42% من التداعيات التي أثارتها المادة الإعلامية تعتمد على التركيز على الآثار المادية، لارتباط غالبية القضايا الأمنية بآثار مادية كبيرة على الفرد نفسه ثم المجتمع، وأحيانا تصل إلى الدولة، أو الدول المجاورة». توصيات الدراسة أوصت الدراسة بتطوير العمل الصحفي لمعالجة أعمق للقضايا الأمنية من جميع الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالتغطية الصحفية المباشرة والسريعة للقضية أو الحدث، وتوجيه رسائل إعلامية متنوعة تناسب شرائح المجتمع المختلفة، وتعالج القضايا الأمنية، وتوضح الأسباب التي أدت إلى حدوثها، إضافة إلى تدريب وتأهيل كادر صحفي مختص في معالجة القضايا الأمنية من الصحافة الإلكترونية في المملكة، لتقديم رؤية واضحة وصريحة ومفهومة من المجتمع، وعرض القضايا الأمنية في إطارها الصحيح، وتصميم البرامج النموذجية لتطبيقات الصحافة الإلكترونية التي تعطي المتابع قدرا كبيرا من الحرية والمشاركة، وتقديم الحلول والاقتراحات اللازمة والمعلومات الهامة التي تسهم أيضا في توضيح الصورة عن القضايا الأمنية. وأبانت أن «من التوصيات أيضا دعم الصحف الإلكترونية للإسهام بفعالية ونجاح في التوعية بأضرار ومسببات القضايا الأمنية، وزيادة رفع مستوى وعي ومعرفة الكادر الصحفي المختص بالصحافة الإلكترونية، والحيلولة دون أن يكون السبق الصحفي الهدف الأساسي من نشر القضايا الأمنية، وإنما تكون المصداقية ونقل الحقيقة أهم أولويات الصحف الإلكترونية، وكذلك زيادة أساليب المعالجة الصحفية التي تعتمد على التحليل والتفسير والمقارنة ودعمها صحفيا وإعلاميا».