الاتحاد يتصدر ممتاز الطائرة    الدانة يفقد اللقب القاري    1850 متدربا ومتدربة على المانجا في اليابان    فنانو المدينة يستعرضون أعمالهم في جولتهم بجدة    «حلاه يشدف» أحدث أغاني إبراهيم فضل بالتعاون مع محمد الخولاني    ضيوف خادم الحرمين يتجولون في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    دوري روشن: الوحدة يداوي جراحه بفوز هام على التعاون    أرسنال يعود بطريق الانتصارات في الدوري الإنجليزي بثلاثية في فريق نونو سانتو    الحارثي في ذمة الله    الانسانية تحتضر    الالتزام بالمواعيد الطبية: مسؤولية مجتمعية تحفظ الصحة وتُحسن الخدمات    انترميلان يقسو على هيلاس فيرونا بخماسية في شوط    موعد مباراة النصر مع الغرافة في دوري أبطال آسيا للنخبة    ضبط شخص في الجوف لترويجه (3.6) كجم «حشيش»    الدرعية في شتاء السعودية 2024: تاريخ أصيل يُروى.. وحاضر جميل يُرى    ابن وريك يدشن معرض الأمراض المنقولة بالنواقل في مهرجان الدرب    5 مطارات تتصدر تقارير الأداء لشهر أكتوبر 2024    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    اتحاد الغرف يعلن تشكيل أول لجنة من نوعها لقطاع الطاقة والبتروكيماويات    يناير المقبل.. انطلاق أعمال منتدى مستقبل العقار في الرياض    ترمب يرشح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة    التحقيق مع مخرج مصري متهم بسرقة مجوهرات زوجة الفنان خالد يوسف    معتمر فيتنامي: أسلمت وحقق برنامج خادم الحرمين حلمي    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    مصدر أمني يؤكد استهداف قيادي في حزب الله في الغارة الإسرائيلية على بيروت    الفنان المصري وائل عوني يكشف كواليس طرده من مهرجان القاهرة السينمائي    "الجامعة العربية" اجتماع طارئ لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق    بريدة: مؤتمر "قيصر" للجراحة يبحث المستجدات في جراحة الأنف والأذن والحنجرة والحوض والتأهيل بعد البتر    ضبط 19696 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    استمرار هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مشروع العمليات الجراحية خارج أوقات العمل بمستشفى الملك سلمان يحقق إنجازات نوعية    24 نوفمبر.. قصة نجاح إنسانية برعاية سعودية    جمعية البر في جدة تنظم زيارة إلى "منشآت" لتعزيز تمكين المستفيدات    موديز ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة    وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر 45 عاما    مصر.. القبض على «هاكر» اخترق مؤسسات وباع بياناتها !    حائل: دراسة مشاريع سياحية نوعية بمليار ريال    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    بريطانيا: نتنياهو سيواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الملافظ سعد والسعادة كرم    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الصحفيين فصلت على مقاسات البعض
الدكتور عبدالملك الشلهوب أستاذ قسم الإعلام:
نشر في اليوم يوم 01 - 04 - 2004

اتهم ضيفنا صحافتنا المحلية ببعدها عن الصحافة الحديثة ومتطلباتها في ظل غياب الاهداف عند القائمين على هذه الصحافة في توجيه مطبوعاتهم للحد الادنى من المهنية. وذكر الشلهوب ان صحافتنا المحلية لا تقدم تحقيقات صحفية ميدانية مهمة مما افقدها الكثير من القراء. اما عن هيئة الصحفيين وما يحدث فيها من تفاعلات فذكر انه امر طبيعي لكنه قال ان الهيئة تحتاج الى فترة زمنية حتى تحقق اهدافها وما يطمح اليه الصحفيون.. واعترض على تسابق بعض الاكاديميين للتسجيل في الهيئة حيث ان العمل الاكاديمي يختلف عن العمل الصحفي.
@ من الدكتور عبدالملك الشلهوب؟
* مواطن سعودي حاصل على الدكتوراة في الصحافة من قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، عن رسالته (فن التحقيق الصحفي في الصحف السعودية.. دراسة تحليلية تقويمية على عينة من الصحف اليومية)و أعمل في قسم الإعلام بجامعة الإمام، وأسعى إلى خدمة مجتمعي، وأن أرد جزءا ولو بسيطا مما قدمه لي هذا الوطن الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق لي حتى الآن.
لا توجد تحقيقات
@ كانت التحقيقات الصحفية السعودية عنوان رسالتك لبرنامج الدكتوراة.. كيف وجدت مستوى التحقيقات الصحفية؟ وما المأخذ في هذا الشأن على الصحف السعودية؟
* قمت خلال مدة الدراسة التي امتدت لسنتين بتحليل مضمون (1029) تحقيقاً صحفياً، منشورة في صحف الدراسة، تم خلالها التعرف على واقع التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية، من حيث أهدافها ومصادرها وفكرتها وأنواعها والأشكال والقضايا التي تناولتها هذه التحقيقات، إلى جانب الأساليب التي استخدمت في تحريرها وإخراجها، وبالإضافة إلى الدراسة التحليلية فقد قمت بإجراء دراسة أخرى على الصحفيين العاملين في الصحف السعودية هدفت من خلالها الى التعرف على الكيفية التحريرية التي تقدم بها التحقيقات الصحفية في صحافتنا المحلية، ومدى التزام الصحفيين السعوديين بالأصول والخطوات العلمية اللازمة لإعداد التحقيقات الصحفية، كما أنني لم أكتف بالدراستين السابقتين فقد قمت باستطلاع آراء جمهور قراء التحقيقات الصحفية حول دوافع قراءتهم التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية والإشباعات المتحققة لهم من هذه القراءة.
وقد أعطتني هذه الدراسات تصوراً كاملاً حول مستوى وطبيعة التحقيقات الصحفية المنشورة في صحافتنا السعودية، والاحتياجات التي ينشدها القارئ السعودي من الصحف السعودية، إضافة إلى أنها قدمت لي تصوراً واقعياً للكيفية التي يعد بها الصحفي السعودي التحقيقات الصحفية.
أما عن مستوى التحقيقات الصحفية فإن الدراسة كشفت عن عدة مؤشرات تبين ضعف الأداء المهني للصحف السعودية في مجال التحقيقات الصحفية ، فمن أهم المآخذ على الصحف السعودية ما يلي:
* ضعف الاشباعات المتحققة للجمهور السعودي من قراءة التحقيقات الصحفية.
* ضعف البناء المعلوماتي لموضوعات التحقيقات الصحفية.
* غياب البعد النقدي والتقويمي في موضوعات التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية.
* عدم عناية الصحف بالاهتمامات النوعية المستحدثة للقراء، والمتمثلة في القضايا العلمية والبيئية، إضافة إلى عدد من الموضوعات الجادة مثل الموضوعات السياسية.
* عدم أخذ الصحف السعودية بالاتجاهات الحديثة في تحرير التحقيقات الصحفية ، من خلال ابتعادها عن الخطوات الإجرائية التي أكدت عليها الاتجاهات الصحفية الحديثة في إعداد التحقيقات، وعدم التنوع في أساليب صياغة موضوعات التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية وتحريرها.
غياب التخصص
@ من خلال دراستك التي قمت بها.. هل هناك مسببات محددة للضعف الصحفي في هذا الجانب؟
* بالفعل فإن أسباب ضعف التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحافة السعودية متعددة ومتنوعة لا يمكن ذكرها كلها ولكن سأبين للقارئ الكريم بعضاً من تلك الأسباب التي آمل من صحفنا تداركها، فمن أهم أسباب ذلك الضعف:
1- عدم تلمس الصحف السعودية احتياجات قرائها، حيث إن معالجة الصحف للقضايا والموضوعات المطروحة لم تكن بالصورة التي يتطلع إليها القراء، إضافة إلى اعتماد الصحفيين على المصادر السهلة والمتمثلة في المقابلات فكل ما يقوم به الصحفي هو مقابلة المصدر، أو إرسال أسئلة عن طريق (الفاكس) أو البريد الإليكتروني ثم تلقي الإجابات بعد ذلك، بمعنى أنها أحاديث مجمعة، فالصحفي السعودي لا يبذل أي جهد يذكر في البحث عن المعلومات اللازمة لموضوع التحقيق، خاصة تلك التي تحتاج للبحث والتقصي، مثل: الوثائق والملاحظات والدراسات والتجارب الشخصية، إضافة إلى ضعف الإفادة من الإنترنت؛ فهذه المصادر أساسية ومهمة، فهي تعمق أبعاد موضوعات التحقيقات المنشورة، وتزيد من المعلومات المتخصصة فيها، إضافة إلى إسهام بعض تلك المصادر في وصف الظاهرة وتوضيح العلاقة ومقدارها، واستنتاج الأسباب الكامنة وراء سلوك معين، والوصول إلى خلاصات مبنية على قاعدة صلبة من المعلومات.
2- عدم عناية معدي التحقيقات بالتخطيط لما يقومون به عند إعدادهم التحقيقات عبر رسم خطة محكمة ودقيقة، يتم من خلالها تحديد أهم الأسس التي سيتم من خلالها جمع البيانات والمعلومات والحجج والبراهين الكافية لتغطية عناصر موضوع التحقيق.
3- عدم التنوع الجغرافي لمصادر المعلومات التي استعان بها معدو التحقيقات في الصحف السعودية، حيث انتمت المعلومات المنشورة في كل صحيفة إلى النطاق الجغرافي الذي تصدر فيه هذه الصحيفة، وهذا عائد كما ذكرت سابقاً لغياب التخطيط لموضوعات التحقيقات الذي يتم من خلاله تحديد المصادر التي سوف يستقي منها معدو التحقيقات المعلومات اللازمة، لأن عملية تحديد مصادر المعلومات خطوة مهمة وهي البداية الفعلية للحصول على المعلومات المطلوبة لتغطية جميع محاور موضوع التحقيق، إضافة إلى عدم وجود قواعد معلومات حول الشخصيات المهتمة بمجالات معينة، بحيث يختار من بينها من يستطيع تناول محاور التحقيقات المطروحة، يضاف لذلك اقتصار الصحفيين على شخصيات معينة بحيث يطلب منها المشاركة في كل الموضوعات التي يعدها هؤلاء الصحفيون حتى وإن تعارض اهتمام وتخصص هذه الشخصيات مع طبيعة التحقيقات المطروحة.
4- أحادية اتجاه التناول الذي تتخذه التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية، وهو من الأسباب القوية التي أدت إلى ضعف التحقيقات الصحفية في الصحف السعودية حيث لم تتح هذه الصحف الفرصة لوجهات النظر المتعارضة للظهور في التحقيقات الصحفية، ليتمكن القراء من الحكم على وجهات النظر هذه من خلال ما يتوافر فيها من حقائق ومعلومات، إضافة إلى دور العرض الموضوعي في إثراء التحقيقات بالمعلومات العميقة المتنوعة.
5- كما أن من أهم الأسباب الحذر والحيطة من قبل كثير من الصحفيين السعوديين في طرح موضوعات جريئة تستهدف نقد الواقع وتقويمه، حيث حرص معدو التحقيقات على تقديم إشارات معينة حول الإشكالات التي يشهدها المجتمع دون الخوض في تفصيلاتها.
6- غياب البعد التخصصي في الصحف السعودية، حيث يندر في صحفنا وجود صحفيين متخصصين أو مهتمين بالموضوعات السياسية والصحية والأمنية والتربوية والبيئية، بحيث يمكنهم إعداد التحقيقات المتعلقة بهذه الموضوعات وتحريرها، ولعل هذا يتضح من مواقع عمل الصحفيين الذين تمت دراستهم، حيث يتركز عمل أغلب هؤلاء الصحفيين في قسم المحليات.
7- عدم التنوع في أساليب صياغة موضوعات التحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف السعودية وتحريرها، حيث اكتفت هذه الصحف بعرض آراء حول موضوع التحقيق وبسطه أمام القارئ، دون أي جهد يستهدف الربط بين الآراء المطروحة والعمل على دمج الآراء المتماثلة، ولذا فإن أغلب الصياغات المطروحة تقترب من صياغة الأحاديث الصحفية.
8- عدم سعي الصحف السعودية لمسايرة الاتجاهات الصحفية الحديثة المتمثلة في دعم التحقيقات المنشورة فيها بالصور الخطية المتمثلة في الرسوم الساخرة والرسوم البيانية والتوضيحية.
ضد الأكاديميين
@ كأحدث أكاديمي سعودي في مجال الإعلام.. كيف تنظر لهيئة الصحفيين السعوديين؟
* اعتقد أن قرار إنشاء هيئة الصحفيين السعوديين قرار حكيم، إذ يسهم ذلك على المدى البعيد في الارتقاء بالعمل الصحفي إلى المستويات المأمولة من خلال تطوير الممارسات الصحفية، إضافة إلى تنظيم العلاقات بين العاملين في الوسط الصحفي.
@ كيف كان إطلاعكم في الساحة الأكاديمية لما يجري حالياً من أخذ ورد فيما يتعلق بسير هيئة الصحفيين السعوديين حتى الآن؟ ولماذا الغياب عن التواجد في الهيئة؟ وهل هناك عدم قناعات لديكم فيما يخص النظام واللائحة التفسيرية له؟
* أتابع ما يجري حالياً حول هيئة الصحفيين السعوديين من خلال ما ينشر في الصحف، فليس الموضوع هو غياب عن هذه الهيئة فأنا أكاديمي مارست العمل الصحفي متعاوناً مدة تزيد على ثلاث عشرة سنة، لكن هذه الهيئة من وجهة نظري منظومة خاصة بالصحفيين العاملين في الوسط الصحفي على اختلاف أطيافهم الصحفية، لا ينبغي لمن هم في القطاع الأكاديمي الانتساب إليها، إلا من خلال التعاون وتبادل الخبرات، إذ لدينا كأكاديميين تواجد قوي وفاعل من خلال الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، التي استطاعت خلال مدة وجيزة - أقل من ثلاث سنوات- أن تسهم بفاعلية قوية في العمل الإعلامي من خلال تنظيم المنتديات والندوات الإعلامية، حيث نظمت الجمعية العام الماضي المنتدى الإعلامي الأول الذي كان بعنوان (الإعلام السعودي سمات الواقع واتجاهات المستقبل)، إضافة إلى تنظيم الجمعية هذه السنة المنتدى الإعلامي الثاني الذي هو بعنوان (صورة المملكة العربية السعودية في الخارج)، إضافة إلى قيام الجمعية بالتدريب من خلال المجموعات المتخصصة في مختلف المجالات الإعلامية.
@ في ظل ما شاهدته وعرفته عن الهيئة حتى الآن، هل تتوقع أن تكون الهيئة ملبية لتطلعات الصحافيين؟
* من خلال إطلاعي على أعمال وأهداف الهيئة المتمثلة في العناية بشؤون الصحفيين وخدمة مصالحهم المشتركة وتنمية قدراتهم وتنظيم النشاط المهني لهم، وصيانة حقوقهم والدفاع عنهم، وتسوية المنازعات بين أعضاء الهيئة والمنشآت التي يعملون بها، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للصحفيين، هذه الأهداف والاختصاصات للهيئة مهمة وفي حال تهيئة الظروف والمناخ المناسب لعمل الهيئة فإنها ستقوم بتحقيق ما يطمح إليه الصحفيون في المملكة العربية السعودية، أما ما يحدث الآن من إرهاصات وإشكالات فإن المؤشرات تدل على احتياج الهيئة لفترة طويلة جداً لتحقيق الأهداف والغايات التي أنشئت من أجلها.
وسائط الكترونية
@ اعتماد اللائحة التفسيرية لنظام هيئة الصحفيين على الخبر كأهم عامل في عملية التصنيف، وإغفال بقية الفنون الصحفية الأخرى، كيف ترى تأثيره على قيام الهيئة؟
* أرى شخصياً أن اعتماد الهيئة على الخبر الصحفي كأهم عامل في عملية التصنيف وإغفال الفنون التحريرية الأخرى أمر جانب أعضاء الهيئة التأسيسية الصواب رغم وجود شخص إعلامي أكاديمي هو الدكتور عبدالله الجحلان أمين عام الهيئة التأسيسية ورئيس تحرير مجلة اليمامة، فالصحافة مرت بعدة تطورات حيث بدأت صحافة خبر ثم تحولت إلى صحافة رأي بسبب المنافسة التي تواجهها الصحافة من التليفزيون والوسائط الإلكترونية الأخرى التي تتميز بسرعة نشر المعلومات والأخبار، لذلك سعت الصحف العالمية إلى ما وراء المعلومة أو الخبر بالرأي والتفاصيل، فالصحافة اليوم هي صحافة موضوع تحقيقات ، حوارات تقارير يشغل الجانب التفسيري والتحليلي حيزاً كبيراً فيها، فلم يعد موضوع السبق الصحفي يشغل الصحف كما كان في السابق.
@ كيف تنظر إلى مستقبل الهيئة في ظل ما يصاحبها من ظروف وإشكالات قبل ظهورها على أرض الواقع؟ وهل هناك أمور ترى أن الهيئة في حاجة لها حتى تبدأ قوية؟
* هيئة الصحفيين السعوديين تجربة حديثة، وعلى المدى البعيد رغم كل الإشكالات سوف يكون لها دور في خدمة الصحافة والصحفيين، وعلينا أن ننتظر فترة تنضج فيها هذه التجربة نستطيع من خلالها إعطاء تقييم دقيق لها.
الهيئة التأسيسية فصلت ثوباً على مقاس محدد وهو الذي أحدث كل هذه الإشكالات، فمن أهم الأمور التي كانت الهيئة بحاجة لها هو عدم الإسراع من قبل الهيئة التأسيسية في تحديد وتصنيف الصحفيين إذ ان الوضع الصحفي في المملكة مختلف عن الدول الأخرى، فعلى الهيئة إن أرادت النجاح استيعاب كل العناصر العاملة في المجال الصحفي على اختلافهم.
ورش العمل الصحفية
@ غياب الاختصاصات الأكاديمية للمرأة كيف كان تأثيره على التنمية؟
* ليس هناك تأثير كبير من غياب التخصصات الأكاديمية الإعلامية للمرأة، إذ ان المرأة السعودية متواجدة على الساحة الإعلامية عامة والصحفية خاصة منذ وقت طويل، وحققن نجاحات كبيرة، ومازالت لهن بصمة واضحة في العمل الإعلامي.
وأرى أن على المؤسسات الصحفية والجمعية السعودية للإعلام والاتصال الاهتمام بتدريب وتأهيل الصحفيات السعوديات من خلال الدورات وورش العمل التي سوف تسهم في رفع مستوى الكفاءة والقدرة للصحفيات.
@ هل ترى أن العمل الصحفي والمؤسسات الصحفية تتواكب مع ما يحدث من ظروف وتغيرات عديدة حدثت وستحدث في المملكة؟ وهل الجيل الحالي قادر على رسم سياسات إعلامية تتواكب مع المتغيرات الحالية والمستقبلية؟
* العمل الصحفي في المؤسسات الصحفية السعودية لا يتواكب مع المتغيرات الحالية ، وهذا بفعل التغطيات التقليدية للموضوعات الصحفية ، حيث إن هذا النوع من التغطيات يمنع الصحفيين من تقديم القصة الكاملة لما يجري حولهم من القضايا العامة ذات التأثير على المجتمع، ولكي تواكب صحفنا المحلية التغيرات فإن عليها تطوير الأدوات المهنية لمنسوبيها وتحديث أولوياتهم، والاستفادة الكاملة من شبكات المعلومات في صناعة العمل التحريري، والسعي نحو ما وراء المعلومة بالرأي والتفاصيل والتحليل والتعمق في الموضوعات المطروحة.
أما الشق الثاني من السؤال والمتعلق بمدى قدرة الجيل الحالي على رسم سياسات إعلامية تتواكب مع المتغيرات الحالية والمستقبلية، فإن القضية ليست جيلا حاليا وسابقا، إنما المهم هو أن تعي الصحف الخيارات الاتصالية المتعددة المتاحة أمام القراء السعوديين حالياً والتي مكنتهم من أن يكونوا أكثر وعيا وقدرة على اختيار الوسائل والمواد الإعلامية التي تشبع حاجاتهم النفسية والاجتماعية، وعلى ضوء ذلك يتم رسم السياسات الإعلامية.
@ ظاهرة كثرة المنتسبين للعمل الصحفي دون تفرغ كامل، وعكسها قلة أعداد المنتسبين المتفرغين كلياً، إلى أي مدى ستترك أثراً على الصحافة السعودية؟
* لا اتفق معك في أنها ظاهرة.. هذا في السابق نعم، أما الآن فإن الصحف السعودية اتجهت إلى الثبات من حيث العاملين لديها من الصحفيين منعاً للتقلبات التي قد تحدث جراء تسرب المتعاونين مع الصحف، والتي لا تقدر الصحف على المغامرة بهم بأي حال من الأحوال لذلك لا ترغب أكثر الصحف في الاعتماد عليهم، وهو ما أظهرته الدراسة التي أجريتها على الصحفيين السعوديين.
طالب قسم الاعلام
@ ضعف المهنية الصحفية لكثير من خريجي أقسام الإعلام بالجامعات، هل هو نتاج ضعف معين بالمقررات الدراسية، أم ماذا؟
* أولاً الحكم على أن معظم خريجي أقسام الإعلام ضعيفون مهنياً فهذا غير صحيح على إطلاقه إذ أن الواقع يؤكد أن المؤسسات الإعلامية والصحفية تزخر بعدد كبير من العاملين المتخرجين في أقسام الإعلام ويتسنمون مناصب قيادية في صحف كبيرة داخل وخارج المملكة.
ثانياً أن القضية ليست قضية ضعف في المناهج الدراسية فبامكان أي شخص الاطلاع -وأنا هنا أتحدث عن قسم الإعلام بجامعة الإمام- على الخطة الدراسية حيث سيجد الاهتمام من قبل القسم بالتدريب فالطالب يتلقى تدريباً مكثفاً في صحيفة الجامعة، وفي الصحف اليومية، إضافة إلى التطبيقات العملية داخل القاعات في المواد الصحفية، فخريجو أقسام الإعلام يحتاجون فقط إلى قبول وتأهيل للعمل الميداني على أرض الواقع كما يحدث مع طالب الطب الذي يتلقى سنة تأهيلية هي سنة الامتياز خارج الجامعة ليتمكن بعدها من ممارسة العمل بكفاءة، فواقع الصحف هو أنها تريد صحفيا خبيرا جاهزا للقيام بكل الأعمال الصحفية، فالطالب مهما أخذ وتلقى في الجامعة من جرعات تدريبية لا يغنى ذلك عن قيام المؤسسات الصحفية بتأهيل الخرجين إلى واقع العمل الميداني كما هو معمول به في معظم الدول العربية والأجنبية.
@ انغلاق الأكاديميين على أنفسهم في أحيان كثيرة وبعدهم عن العمل الإعلامي الميداني، هل له مبررات معينة؟
* كما ذكرت في إجابة السؤال السابق ليس هناك انغلاق إنما كثير من أساتذة أقسام الإعلام لهم مشاركات علمية وعملية مع المؤسسات الإعلامية والصحفية ما عدا قلة قليلة منهم؟
@ ما رسالتك لرئيس اللجنة التأسيسية لهيئة الصحفيين؟
* رئيس الهيئة التأسيسية لهيئة الصحفيين السعوديين هو الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة "الرياض" أحد أعلام الصحافة في المملكة.. ورسالتي له هي أعانك الله على ما تحملت.
الصحاف المحلية تحتاج الى تدزيب العامين فيها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.