شاركت الشاعرة السعودية أشجان هندي، 240 شاعراً عربياً وأجنبياً من نحو 16 بلداً، في إطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان «أيام قرطاج الشعرية»، في تونس، بمشاركة غداة احتفال العالم بيوم الشعر، تحت شعار «احتفاء بالشعر.. احتفاء بالحياة». وأعطى وزير الثقافة التونسي، محمد زين العابدين، شارة انطلاق الدورة التأسيسية للمهرجان التي تستمر حتى 31 مارس الجاري، بعروض متنوعة في مختلف محافظات البلاد. وافتتحت فعاليات المهرجان بعرض فني امتزج فيه الشعر والموسيقى وتجسيد راقص لأهم القصائد التي تغزلت بجمال تونس، وتغنت بالحرية والحياة، بينها «كيف نشفى من حب تونس» للشاعر الفلسطيني محمود درويش. وخلال حفل الافتتاح، قدم 5 شعراء من تونس ولبنان والسودان إضافة إلى اشجان هندي، قصائد من دواوينهم الشعرية. وحضر عرض الافتتاح عدد من الشخصيات المعروفة في الفن والأدب والشعر، بينهم الفنان اللبناني مارسيل خليفة، والفنانة التونسية نوال غشام، ومواطنها الشاعر المنصف المزغني. 10 أمسيات شعرية قال المنسق العام للمهرجان، عادل خضر، إنّ «تونس تحتفي دائما بالشعر، والدليل على ذلك أن أول نشاط ثقافي رسمي تم تنظيمه بعد افتتاح مدينة الثقافة، هو مهرجان الشعر». والأربعاء، فتحت مدينة الثقافة التونسية أبوابها، رسميًا، بعد أكثر من 25 عاما من التأجيل والتعثر. وأضاف خضر أنّ «برمجة المهرجان ثرية وقيّمة، حيث تتضمن 10 أمسيات شعرية وندوات علمية، وتستضيف أهم الشعراء في العالم». ووفق برنامج المهرجان، يحلّ كل من الشاعر الفرنسي دانيال لوفارس، والكولومبي فرناندو راندون، الفائز بجائزة نوبل البديلة للسلام (2006)، والإسباني روديغار كانياد، ضيوف شرف على المهرجان. ويجري في اختتام المهرجان تسليم 3 جوائز للفائزين، تتمثل الأولى في جائزة الإبداع الشعري تحت اسم «جعفر ماجد»، وقيمتها 15 ألف دينار (6 آلاف و170 دولارا). أما الثانية، فهي جائزة العمل الشعري البكر، وقيمتها 5 آلاف (2.06 ألف دولار)، بينما الثالثة جائزة المخطوط الشعري الأول للشعراء الشبان التي لم تعلن إدارة المهرجان عن قيمتها المالية.