انطلقت في دبي أ فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر. وقال جمال بن حويرب المهيري رئيس اللجنة المنظمة للدورة، لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من 100 شاعر يشاركون في جلسات وفعاليات المهرجان الذي يستمر حتى العاشر من مارس الجاري. وأضاف «قدم الشعراء المشاركون من عدد كبير دول العالم مثل مصر والسودان وجنوب أفريقيا والكويت وألمانيا وتونس». ودعا بن حويرب في كلمة الافتتاح الشعراء إلى أن «يتفاعلوا مع الدراسات النقدية التي ستطرح خلال جلسات المهرجان وأن يستفيدوا من تجارب بعضهم البعض وهو ما من شأنه أن يسهم في نهضة الفكر والأدب». وتابع «المسؤولية على عاتق الشعراء كبيرة حيث إنهم يحملون شعلة الحكمة عبر التاريخ ويأتي هذا المهرجان تجسيداً لأهمية الأدب باعتباره القنطرة الأقوى الباقية بين الشعوب حيث نريد للشعر أن يصلح ما أفسدته السياسة ونريد للأدب أن يجمعنا إذا ما فرقتنا السياسة». وألقى الشاعر والرسام العالمي برايتين برايتنباخ من جنوب افريقيا كلمة اعتبر فيها أن «مهرجان دبي الدولي للشعر خطوة مطلوبة للتقريب بين ثقافات الشعوب وإجراء حوارات مباشرة تغلب عليها الأحاسيس المرهفة واستيعاب الآخر». وأضاف «هذا التجمع الفريد من نوعه والذي يعقد لأول مرة هو فرصة للتخاطب بين الثقافات والحضارات»، مشيراً إلى «الدور الذي لعبه الشعر في التعريف بالقضية الفلسطينية وفي ثقافة المقاومة بشكل عام». وحضر حفل الافتتاح نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وعدد كبير من كبار المسؤولين بالإمارات ونخبة من المثقفين والشعراء والكتاب العرب والعالميين الحاصلين على جائزة نوبل للآداب وجوائز أدبية أخرى من مختلف أنحاء العالم. ويحيي فعاليات اليوم الأول للمهرجان الشاعر الألماني فولفجانج كوبين والشاعرة السودانية روضة الحاج والشاعرة الأندونيسية دوروثيا هيرلياني، والشاعر التونسي المنصف المزغني. كما يحييها الشاعرة الإيرانية ناهد كبيري، والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، والشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع. ومن أبرز نجوم اليوم الأول الشاعر الكويتي حامد زيد سعدون العازمي، الذي يعرف بقصائده الشعرية الطويلة. ويحيي أمسيات اليوم الشاعرة الجزائرية إنعام بيوض والشاعر الألماني يواخيم سارتوريوس، والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي والشاعرة اللبنانية جمانه حداد. وتتضمن فعاليات اليوم قراءات شعرية، وورش عمل، وجلسات حوارية، وأمسيات خاصة، إضافة إلى فعاليات سوق عكاظ التي تسعى إلى إعادة العصر الذهبي للشعر العربي من خلال سلسلة من العروض المسرحية القصيرة التي تحاكي روح العصر.ويشهد المهرجان فعاليات متعددة منها الأمسيات الشعرية والأنشطة الثقافية التي تقام في القاعات الرئيسية للمهرجان، والمراكز التجارية والجامعات ونوادي الجاليات، وهناك أيضاً ورش العمل المعنية بدراسة الشعر وتطور فنيات كتابته ومناهج نقده. ويضم المهرجان أمسيات خاصة بقصيدة المرأة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الثامن من مارس من كل عام، فيما يحتفل كذلك بالذكرى المئوية لميلاد شاعر الإرادة العربية أبو القاسم الشابي، ويحتفي بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود دوريش . وينظم المهرجان كذلك أمسية خاصة للاحتفاء بثلاثة من رواد الشعر الإماراتي هم أحمد بني سليم وحمد خليفة بوشهاب وسلطان العويس.