اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، على حل الخلافات والمشكلات العالقة بين البلدين. جاء ذلك، خلال زيارة رسمية للقاهرة، الإثنين، وعقد الرئيسان جلسة محادثات شهدت التأكيد علي علاقات التاريخية الممتدة آلاف السنين بين البلدين. وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الرئيس السوداني رحب بالتشاور المستمر بين البلدين، مشيرا إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما، بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، فضلا عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات، بما في ذلك الصعيد الأمني. وذكر السفير بسام راضي، أن المحادثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، إذ تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي، وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلا عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الإستراتيجية بينهما، وفى هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسودان. وعقد الرئيسان -عقب انتهاء المحادثات- مؤتمرا صحفيا مشتركا، إذ أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية العلاقات الأولية والروابط المشتركة التي تربط بين شعبي وادي النيل، وإدراك البلدين للشراكة الإستراتيجية بين البلدين، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين، وقال «تم الاتفاق على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الحالي في الخرطوم». من جهته، أكد الرئيس السوداني، أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي قضايا إشكالية بين البلدين، مؤكدا أنه ناقش مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الربط الكهربائي والنهري، وكذلك السكك الحديدية، مشيرا إلى أنه ليس لدينا أي خيار سوى أن نتعاون ونعمل مع بعضنا، متابعا: «نحن مع مصر ومع دعم الرئيس السيسي».