أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير حرص بلديهما على التشاور والتعاون والتنسيق في المجالات كافة ومختلف القضايا، مشددين على وجود إرادة سياسية لتجاوز أي إشكالية بين البلدين. وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك تم عقده عقب محادثات القمة بين الرئيسين اليوم في قصر الاتحادية بالقاهرة، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير تعكس الروح الإيجابية بين البلدين وحرصهما التام على التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى تفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، من بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية واللجنة القنصلية واللجنة العسكرية ولجنة المنافذ الحدودية وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية ولجان أخرى عديدة. وبشأن ملف نهر النيل وسد النهضة، قال الرئيس المصري " أكدنا عزمنا العمل معاً ومع الأشقاء في إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الأثيوبية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015". ولفت إلى أنه تم الاتفاق كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016. من جانبه قال الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته، إن مصر والسودان أمام مرحلة تاريخية مفصلية بسبب ما تشهده المنطقة من صراعات، مؤكدًا أن هناك إرادة سياسية قوية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين. وأوضح إن الأمر يتطلب المزيد من التقارب والتشاور والتعاون من خلال الآليات المشتركة في مختلف المجالات التي أسسناها لمتابعة هذه القضايا، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق إلى مشروعات الربط بين البلدين سواء عبر الطرق البرية أو عبر نهر النيل وتطوير هيئة النقل النهري بين البلدين وهيئة النيل للملاحة، وكذلك الربط الكهربائي وربط سكك حديد السودان وسكك حديد مصر، والربط البحري وكل ما من شأنه تيسير حركة المواطنين وحركة السلع بين البلدين. Your browser does not support the video tag.