طالب المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الدعاة بالسعي للمّ الشمل وتوحيد الصف وجمع كلمة المسلمين على طاعة ولي أمرهم في المعروف والانضواء تحت لوائه، وتحذيرهم من التفرق والتشرذم، وعن الخروج على ولاة أمور المسلمين، وتحذيرهم من الأفكار الهدامة والفئات الضالة والدعوات المشبوهة. ونبه خلال لقائه في مكتبه بمقر رئاسة البحوث والإفتاء، أمس، الدعاة المشاركين في فعاليات الدورة الثامنة للدعاة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على ضرورة أن يكون بينهم تآلف ومودة ومحبة وتعاون وتكاتف يساند بعضهم بعضا، ويؤيد بعضهم الآخرين فيما يقومون به من أمر الدعوة. وقال «إن من فضل الله تعالى على عبده أن يوفقه للدعوة إلى دينه وكتابه وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنه شرف عظيم ووسام كبير للدعاة، ومن ثم ينبغي لهم إدراك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتبليغ دين الله وشرعه للناس، ودعوتهم إلى الخير والبر والصلاح». وحث الدعاة على التزود بالعلم الشرعي المؤصل والنهل من علوم الكتاب والسنة بالقدر الضروري حتى يكون على بينة من أمره فيما يدعو إليه وفيما يأمر به وينهى عنه، مشددا على التحلي بالحكمة في الدعوة. وأشار سماحة المفتي إلى أن من الصفات اللازمة للداعية التحلي باللين والرفق، فلا يكون غليظا قاسيا في تعامله وخطابه.