بينما تداول ناشطون مقطعا يظهر سائق خدمة توصيل الركاب عبر التطبيقات الذكية، متحرشا بفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطالبوا الجهات المعنية بالقبض عليه، أصدرت شرطة منطقة المدينةالمنورة بيانا أمس، أكدت فيه التوصل إلى الفاعل وهو مواطن في العقد الثالث من العمر، يقوم بنقل الركاب بسيارة خاصة، وقد استغل ظروف الفتاة، وسيتم تقديمه للعدالة. وشددت شرطة المنطقة على اهتمامها وعزمها لتتبع كل مخالف بحزم من منطلق مسؤولياتها الأمنية والمجتمعية، محذرة في الوقت نفسه من خطورة الإخلال بالأمن وانتهاك حرمات الناس والاعتداء عليهم، وأهابت بأولياء الأمور مراعاة مسؤولياتهم الأسرية تجاه أبنائهم. من جانبها، قالت المحامية والمستشارة القانونية، بدرية القصير ل«الوطن»، إن مثل هذه الجريمة تصنف ضمن أنظمة الحماية وجرائم الاعتداء على النفس والعرض، خاصة حينما تكون المعتدى عليها من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتوقعت القصير بأن تطالب دائرة الاعتداء على العرض، بفرع النيابة العامة تشديد العقوبة على المتحرش ومعاقبته، بالإضافة للاعتداء على قاصر وهو فعل مخالف للآداب العامة، مشيرة إلى أن ما فعلته الفتاة بتوثيقها الحدث، لا يخالف نظام الجرائم المعلوماتية. وأكدت القصير استعدادها للدفاع عنها خاصة إنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، مبينة أن فئتها تتوجب حمايتها من جانب المسؤولية الاجتماعية.