بدأ العد العكسي للانتخابات النيابية في لبنان المقررة في 6 مايو المقبل، حيث أغلقت بورصة الترشيحات على رقم قياسي بلغ 976 مرشحاً، بينهم 111 امرأة مع انتهاء مهلة الترشيحات ليل الثلاثاء الماضي يتنافسون على 128 مقعدا نيابيا، فيما أطلقت بورصة تشكيل اللوائح التي ستشهد صعوداً وهبوطاً لأسهم المرشّحين. وبينما ينتظر الشارع اللبناني صورة التحالفات بين القوى السياسية، تتكثّف جولات المرشّحين على دول الانتشار اللبناني لحشد دعمهم في الانتخابات المقبلة، خصوصاً أن نحو 92 ألفاً منهم سجّلوا أسماءهم للاقتراع في الانتخابات بمراكز في الخارج. ووفق مراقبين فإن هذا الرقم رغم ضآلته بالمقارنة مع عدد اللبنانيين في بلاد العالم، إلا أنه يُشكّل محطة أساسية ضمن رحلة طويلة نحو تمثيلهم في المجلس النيابي بكتلة خاصة بالاغتراب بعدما أعطاهم قانون النسبية حق الاقتراع للمرّة الأولى. ومن بين أبرز المسجلين في الخارج، سليم إيلي دشي «60 عاما» سِجِل 170 في ميناء الحصن في بيروت، الذي اختار الاقتراع في فرنسا. وهو اليهودي اللبناني الوحيد في لبنان الذي قام بتسجيل اسمه للاقتراع. استخدام وسائل الإعلام وكانت وزارة الداخلية والبلديات «هيئة الإشراف على الانتخابات» قد أصدرت تعميما يتعلق بتنظيم استعمال وسائل الإعلام الرسمية من المرشحين واللوائح الانتخابية، جاء فيه: أن المادة 73 من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب الرقم 44 تاريخ 17 /6 /2017 تنص على أنه يحق للائحة أو للمرشح أن يستعمل وسائل الإعلام الرسمية دون مقابل لأجل عرض البرامج الانتخابية وفقا لأحكام هذا القانون وللقواعد التي تضعها الهيئة، وأن تتقدم كل لائحة أو مرشح يرغب في استعمال هذا الحق بطلب خطي بهذا الخصوص إلى الهيئة. تضع الهيئة قائمة بأسماء المرشحين واللوائح المرخص لهم ولها باستعمال وسائل الإعلام الرسمية. توزيع أوقات البث كما تضمن التعميم أن تضع الهيئة برنامجا خاصا تحدد فيه مواعيد وشروط توزيع أوقات البث بين مختلف اللوائح والمرشحين مع التقيد بضرورة توفر مواعيد بث متوازنة بما يضمن تحقيق المساواة والتكافؤ في الفرص بين مختلف المرشحين مع التقيد بضرورة توفر مواعيد بث متوازنة بما يضمن تحقيق المساواة والتكافؤ في الفرص بين مختلف المرشحين وبين مختلف اللوائح، كذلك أن يلتزم الإعلام الرسمي موقف الحياد في جميع مراحل العملية الانتخابية، ولا يجوز له أو لأي من أجهزته أو موظفيه القيام بأي نشاط يمكن أن يفسر بأنه يدعم مرشحا أو لائحة على حساب مرشح آخر أو لائحة أخرى.