تابع أمس، مرشحون الى الانتخابات النيابية اللبنانية إعلان عزوفهم عن خوض الاستحقاق النيابي، في وقت اعلن أمس، عن تشكيل لائحتين في دائرتي بيروت الأولى وكسروان الفتوح والاخيرة ضمت : فارس بويز وسجعان قزي وفريد هيكل الخازن ومنصور غانم البون وكارلوس اده. أعلن غانم البون برنامج اللائحة شدد فيه «على مبدأ تداول السلطة والتزام العمل في المؤسسات الدستورية، ودعم الجيش والقوى الأمنية والتأكيد على قوتها وتسليحها بما يسمح لها وحدها بامتلاك السلاح»، مشيراً الى «ضرورة أن يكون قرار الحرب والسلم محصوراً بالدولة وحدها». وعن العلاقة مع سورية، رأى «أن الأمور لا تستقيم إلا بعد حل الأمور العالقة وإلغاء المعاهدات التي تتضمن خللاً بين البلدين». وشدد «على الدعم الكامل لرئاسة الجمهورية بصفتها الموقع المسيحي الأول في الدولة ورفض ما يتعرض له الرئيس، معتبراً أن كل تعرض له يشكل انتهاكاً للبنانيين عموماً». لائحة بيروت الأولى وأعلنت قوى 14 آذار لائحتها في دائرة بيروت الأولى في الأشرفية، وتضم: ميشال فرعون، نديم الجميل، نايلة تويني، سيرج طور سركيسيان وجان اوغاسبيان، ودعا فرعون في كلمة أهالي الاشرفية الى انتخاب «الفريق الذي كان الى جانبهم دوماً، وليس الفريق الذي بدأ يوزع برنامجه الانتخابي قبل شهر أو شهرين من موعد الانتخابات»، أما الجميل فطالب سورية بالكشف عن مصير المعتقلين، وأكدت تويني انها فخورة باستكمال مسيرة والدها جبران تويني، واعتبر طور سركيسيان ان المرشح المعارض عصام أبو جمرا ينظر الى الاشرفية «كهدف سياسي وليس محبة بها»، أما اوغاسبيان فأكد التزام قوى 14 آذار قرارات المحكمة الدولية. وفي بورصة المنسحبين شفوياً بعدما أغلق باب الانسحاب عملياً: المرشح المستقل عن دائرة جبيل محمد حيدر أحمد، والمرشح عن المقعد الشيعي في بعلبك رفعت نايف المصري مقرراً «الانضمام الى صفوف المعارضين»، والمرشح عن دائرة كسروان – الفتوح نوفل ضو الذي قال في بيان: «أما وقد ارتأت قيادات 14 آذار المسيحية اعتماد ما سارت فيه من خيارات وتحالفات، قررت سحب ترشيحي، مقتدياً بقرارات مماثلة لكبار من ثورة الأرز كنسيب لحود وسمير فرنجية والياس عطالله، الذين رفضوا موقع شاهد الزور». ومن المنسحبين أيضاً المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعبدا فادي فخري علامة والمرشحة عن المقعد الماروني في طرابلس ريجينا نديم قنطرة التي قالت انها انسحبت «لمصلحة لائحة التضامن الطرابلسي على رغم الخطأ الحاصل في تشكيل اللائحة». وكانت قنطرة التقت أمس، البطريرك الماروني نصر الله صفير وأطلعته على خطوتها. صفير وصمود المسيحيين والتقى صفير المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في قضاءي مرجعيون وحاصبيا إلياس أبو رزق الذي دعا «أبناء المنطقة من كل الطوائف وتحديداً المسيحيين منهم للمشاركة بكثافة، واستعمال الوسائل المتاحة بين أيديهم للتعبير عن موقفهم تعبيراً ديموقراطياً، من اجل استعادة قرارهم المصادر». الى ذلك، قال رئيس «حركة التغيير» إيلي محفوض بعد زيارته بكركي انه سمع من صفير «أموراً ستكشفها الأيام المقبلة وتؤكد ان البطريرك هو السبب المباشر لصمود المسيحيين وبقائهم على هذه الأرض». وقال: «مرت ظروف وأحداث لو لم يكن غبطته تحديداً على هذا الكرسي البطريركي الذي أعطي له تحديداً مجد لبنان، لكان هناك خطر كبير على المسيحيين في لبنان وزوالهم منه. وانطلاقاً مما قلته، أريد التأكيد ان كل شخص لن يصوت لمبادئ الكنيسة ولشرعتها وللثقافة التي أرسى معالمها البطريرك صفير طوال فترة توليه رئاسة الكنيسة اللبنانية قبل ان تكون الكنيسة الكاثوليكية والمارونية، يكون يصوت لمشروع يأخذ لبنان من جديد الى مكان يشبه ما جرى في العام 1975». دعوة لمناصري عون ورد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون «على موجة الإشاعات الدائمة التي تتناول مسألة عدم الالتزام بالاقتراع للوائح المعارضة كاملة»، وذكّر في بيان صادر عن مكتبه «الملتزمات والملتزمين ب «التيار الوطني الحر» والمناصرات والمناصرين له بالتعميم الذي صدر عن التيار بتاريخ 29/4/2009 ويدعوهم مجدداً الى الاقتراع بكثافة للوائح المعارضة والتقيد بالتوجيهات المعطاة في هذا الشأن». وشهدت ضهور الشوير مهرجاناً انتخابياً للائحة «التغيير والإصلاح» رفعت خلاله رايات «الحزب السوري القومي الاجتماعي» و «التيار الوطني الحر» وحزب «الطاشناق» والإعلام اللبنانية، وأكد النائب إبراهيم كنعان «العمل لبناء دولة لا تخضع لأحد ولا لأي وصاية»، فيما اعتبر غسان الأشقر ان «الصراع بدأ بين أهل العتمة وأهل النور»، وقال النائب أغوب بقرادونيان: «نحن لسنا في حاجة إلى براءة ذمة من أحد، نحن أوفياء للبنان ووحدته واستقلاله وسيادته»، مضيفاً: «نحن نخوض الانتخابات مع المعارضة، في بيروت الأولى والمتن وزحلة وحيث يتواجد الطاشناق». إشادة بموقف السفير السعودي واعتبر عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» نعمه طعمة في تصريح ان «تعيين السفير السعودي الجديد في لبنان علي عواض عسيري ومن خلال المواقف التي يعلنها والنابعة من توجهات خادم الحرمين الشريفين، يدل بوضوح تام الى العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية الحريصة على الاستقرار في لبنان ودعمه في كل المجالات»، لافتاً الى ان السفير عسيري «كان واضحاً وشفافاً في ما أشار إليه من ان المملكة على مسافة واحدة من جميع الاطراف ولا تتدخل في الانتخابات النيابية أو أي شأن لبناني داخلي، باعتبار ثمة من يظلم المملكة ويتحدث عن تدخلات هنا وهناك. ويمكننا التأكيد والجزم بأن السعودية ما كانت يوماً إلا على تواصل مع كل الافرقاء في لبنان من دون أي تفرقة أو تمييز بين هذه الجهة أو تلك». وزار أعضاء لائحة 14 آذار في البقاع الغربي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وقال النائب جمال الجراح انه تم اطلاع المفتي قباني «على الوضع القائم في البقاع، وحرصنا على مرور هذه الانتخابات بكل هدوء واستقرار وفي جو أمني منضبط. والبقاعيون يؤدون دورهم الانتخابي بكل حرية وبعيداً من التهديد والتهويل». لائحة المعارضة في عاليه والتقت «لائحة الشراكة والإصلاح» في دائرة عاليه الانتخابية التي يترأسها الوزير طلال ارسلان فاعليات وأهالي مدينة الشويفات في منزل الأخير في خلدة. وشدد ارسلان على «أهمية 11 أيار الذي هو طريق النجاة للوضع اللبناني، ولذلك أقول إنه في 8 حزيران ومهما كانت نتائج الانتخابات النيابية لن يكون هناك مفر لأي كان من السياسيين اللبنانيين من روحية 11 أيار الذي هو مبدأ الشراكة والإصلاح الذي مع حلفائنا في التيار الوطني الحر ومع المقاومة والمعارضة نتبناه على مستوى الحكم في لبنان». وقال: «طلال ارسلان والعماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله ليسوا على عداء مع أحد، نحن أخصام سياسيون مع كثيرين. بالنسبة إلينا هناك عدو واحد هو إسرائيل». «زحلة بالقلب» وواصلت لائحة «زحلة بالقلب» التي يرأسها النائب نقولا فتوش جولاتها الانتخابية في القضاء، وأكد فتوش ان اللائحة «تمثل الوجدان الزحلي والبقاعي المتميز بالتعايش». وشدد النائب عاصم عراجي على «هوية منطقة البقاع التي ترفض التعصب والاقتتال»، ودعا الوزير إيلي ماروني أعضاء اللائحة المضادة (الكتلة الشعبية) الى ان يكون البند الأول على برنامجها تسليم قتلة سليم عاصي ونصري ماروني الى القضاء اللبناني»، كاشفاً عن معلومات «دقيقة» لديه «ان القتلة موجودون في القامشلي في سورية». زغرتا بين عباءتي بكركي والشام وخلال لقاء شعبي للائحة «زغرتا الزاوية» في بيادر رشعين، شارك فيه أعضاء اللائحة: النائب جواد بولس، وميشال معوض ويوسف الدويهي، قال بولس: «نحن لم نحاول إزالة لبنان عن خريطة الجغرافيا، ولم نحاول إزالة البطريرك والبطريركية من خريطة الوجدان الماروني. ولم نحاول إزالة رئيس الجمهورية من المعادلة الوطنية، انها انتخابات مصيرية. لانهم يقولون نحن أمام «خيار الدولة الدينية التي سيفرضها «حزب الله» على اللبنانيين وحين يجدونكم خائفين من الدولة الدينية الآتية يقولون لا يحمي المسيحيين إلا سورية تفضلوا الى سورية». وسأل الدويهي: «أين كانت كرامة زغرتا الزاوية حين حكموا البلد بقوة السوريين، وحين طلبوا الى القضاء بتهم الفساد والسرقات والنهب». وأكد «أن زغرتا الزاوية لا تلبس إلا عباءة بكركي وليس عباءة الشام». ورأى معوض ان «الإخلاق هي عدم المشاركة في الفساد والمحافظة على القيم المسيحية وعدم شتيمة رموزنا الدينية وعلى رأسها بكركي والبطريرك صفير، والأخلاق أن لا يباع قرار بلدكم وبلدنا لأنظمة إقليمية ومصالح شخصية، والأخلاق تعني الحفاظ على حرية الناس وكرامتهم والأخلاق تعني عدم تغطية الاغتيالات». وأكد «ان مشروعنا التواصل مع محيطنا الإسلامي مع الضنية وعكار وطرابلس ومع الاعتدال في هذا المحيط ومع خيار لبنان أولاً». حزب «البعث» الى ذلك، أعلنت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان في بيان «ان ليس لديها أي مرشح للانتخابات في منطقة المتن الشمالي، وهي تدعم بفعالية مرشحي قوى المعارضة الوطنية في هذه المنطقة، وفي ما يخص ترشيح إبراهيم أبو حيدر، فهو ترشيح لا علاقة للحزب به».