لا يمر الزائر لجناح قرية عسير بمهرجان الجنادرية، إلا وتستوقفه تلك الطفلة ذات الأعوام العشرة بابتسامة وقد ارتدت الزي العسيري. نورال عبدالله الشهري التي تشارك لأول مرة في الجنادرية رسمت نقوش القط العسيري على العديد من اللوحات، وخطفت أنظار زوار الجنادرية، وكانت حديث الناس في الجناح. «الوطن» التقت الطفلة نورال في الركن المخصص لها وسط معرض الحرفيين في قرية عسير، تحدثت عن حياتها وهي تلون بأناملها الصغيرة جرة حولتها لتحفة فنية فريدة، تقول أنا من مدينة الغيم والضباب تنومه، ولكني أعيش مع والدي ووالدتي في محايل عسير وأدرس هناك. وحول دور أسرتها بينت أنها تلقت الدعم والتشجيع منها وهيأت لها كل ما تحتاجه. زخرفة فن القط تشير إلى أنها تحب هذا الفن منذ 4 سنوات قبل الدراسة، وعندما دخلت المدرسة بدأت تكثف مشاركتها وبمساعدة المدرسة، وشكرت مدرستها التي بدأت مديرتها تشجعها وتدعمها وخصصت لها ركنا لتحوله إلى عمل فني يجذب زائري المدرسة. وبدأت نورال تشارك في العديد من المحافل والمواقع السياحية، ففي شارع الفن ساهمت بعدد من الأعمال الفنية، وشارع الشهداء في محايل عسير، وشاركت المعاقين بلوحة جميلة قدمتها هدية لهم. وشرحت نورال أعمالها التي نقشتها بالعديد من الألوان وزخرفتها بالقط، وهي 10 لوحات، وأكثر من 19 تحفة رسمت عليها القط العسيري، وانتهت نورال من رسم تلك الجرة التي بدأت تنقشها أثناء وجود «الوطن» معها، حيث بدأت تطلي الجرة الطينية باللون الأبيض، ثم تناولت الريشة والألوان لرسم فن «القط» لتنهي العمل بألوانها الجميلة تحفة فنية.