أكد نائب رئيس الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية سابقا الدكتور سالم بابحير ل«الوطن»، أن سياسات الدول هي التي تحدد تسعيرة الأدوية وذلك وفقا لاقتصاد كل منها، موضحا أنه لا يمكن التعميم على جميع الأدوية بأنها مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى. دعم الأدوية وإجراءات التسعير قال بابحير إن بعض الدول تدعم الأدوية وبعضها ليس لديها تسعير خاص بالأدوية، مبينا أن السياسة العامة المعتمدة في المملكة هي أن يطلب من الشركة شهادة بأسعار الدواء المراد تسجليه بسعره للجمهور في حوالي 30 دولة ثم بعد ذلك يسعر بالمملكة بالسعر الأرخص في القائمة. وأشار بابحير إلى أن الأدوية التي لا تزال تحت الحماية تسعّر حسب ما هو مسعّر في بلد المنشأ، مبينا أنه إذا وجد دواء جنيس أو مماثل فإنه يعطى بسعر أقل ب30 % من المبتكر، مضيفا أن المملكة تراجع تسعيرة الأدوية بصفة دورية.
أسعار مبالغ فيها أوضح مستشار الإعلام الصحي، الصيدلي صبحي الحداد ل«الوطن»، أن أسعار الأدوية في المملكة أضعاف الدول المجاورة، موضحا أن بعض أسعار الأدوية تكون ب5 أضعاف عن باقي الدول الأخرى، مقترحا أن يتم تحديد وطباعة التسعيرة الرسمية لكل المنتجات والسلع الاستهلاكية والأغذية. وأشار إلى أن الاشتراطات والقواعد عند تحديد السعر الدوائي يجب أن يتم دراستها في بلد المنشأ ومقارنتها مع الدول الأوربية والدول المجاورة بعدد لا يقل عن 25 دولة ثم يتم تسعير الدواء، مبينا أن الأسعار لابد أن تكون متطابقة أو بفروقات بسيطة جدا. وعي المستهلك يقول الحداد إن الفروقات في أسعار الأدوية وارتفاعها بشكل كبير يكون عادة بسبب الضريبة VAT في بعض الدول وأيضا بسبب الدعم الحكومي الكبير للدواء في بعض الدول الأخرى، موضحا أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن التفتيش على الصيدليات لرصد أي مخالفة أو شكوى، موضحا أنه لا يمكن التلاعب بأسعار الأدوية، مؤكدا أن التلاعب يكون في بعض المكملات الغذائية أو مواد التجميل. تلاعب بأسعار المنتجات أكد الحداد أن الأدوية هي السلع الوحيدة المسعرة والمطبوع عليها السعر من الشركة الصانعة، أما بالنسبة للمكملات الغذائية مثل بعض الفيتامينات والمعادن فيتم تحديد أسعارها من قبل هيئة الغذاء والدواء، وتكون بملصق صغير أو ستيكر يتقيد بوضعه وكيل الشركة أو الموزع بالمملكة، مشيرا إلى أن أدوات التجميل سلع لا تخضع للتسعير من قبل أي جهة رسمية، حيث تقوم الشركة الصانعة ووكيلها أو موزعها المحلي بوضع التسعيرة عليها. ارتباك المستهلك أوضح الحداد أن اختلاف الأسعار لمنتج دوائي واحد في صيدلية واحدة أو بين الصيدليات هو بسبب اختلاف تشغيله أو شحنه، مبينا أن الدواء يتم تسعيره سنويا أو عند اختلاف سعر العملة بما يزيد أو ينقص بنسبة 10 %. وأكد أن هذا يجعل أكثر من شحنة بسعرين مختلفين لدي الوكيل، فهناك شحنات قديمة بالسعر القديم وأخرى جديدة بالسعر الجديد، مما يحدث ارتباكا لدى المستهلك حول اختلاف الأسعار. وطالب ألا يتم توزيع الشحنات الجديدة للصيدليات قبل انتهاء المخزون القديم، كما طالب الحداد بوضع إجراءات جديدة من شأنها أن تخفض في أسعار الكثير من الأدوية خصوصا أدوية الأمراض المزمنة لأنها مرتفعة أكثر من دول أخرى وليس هناك مبررات أمام الشركات لهذا الارتفاع إذ يمكن تخفيض الأسعار لأكثر من النصف.
إجراءات تسعير الدواء في المملكة يطلب من شركة الدواء شهادة بأسعاره في حوالي 30 دولة بعد ذلك يُسعر الدواء بالمملكة بالسعر الأرخص في القائمة مراجعة تسعيرة الأدوية بصفة دورية إذا وجد دواء مماثل يعطى بسعر أقل ب30 % من المبتكر الأدوية التي لا تزال تحت الحماية تُسعّر حسب ما هو مُسعر في بلد المنشأ اختلاف أسعار أدوية عن دول أخرى المضاد الحيوي «أوجمنتين» بتركيز 1000 ملغم السعودية: 98 ريالا تركيا: 19 ريالا أقراص «نيكسيوم» (نفس العبوة والتركيز) السعودية: 200 ريال تركيا: 25 ريالا دواء «رابيدوس» 50 ملغم السعودية: 30.65 ريالا مصر: 1.25 ريال