أفصح إحصاء ميداني عن تلاعب الصيدليات بأسعار المكملات الغذائية، حيث تبين أنها تبيع بعضها ب30 ضعفا عن أسعارها في المتاجر الإلكترونية. وقال الدكتور عبدالغفور تركستاني ل«الوطن»: إن «هنالك تلاعبا بأسعار المكملات في الصيدليات، حيث نجد التسعيرة فيها أضعاف السعر الذي يباع به في بلد المنشأ والدول المجاورة. كشف إحصاء ميداني عن تلاعب الصيدليات بأسعار المكملات الغذائية، حيث تبين أنها تبيع بعضها بزيادة تصل إلى 3000 % عن أسعارها في المتاجر الإلكترونية، فيما تزيد بعض أسعار بعض الأدوية ومنها الخاصة بسيولة الدم، بينما تتقارب أسعار عقاقير أخرى. 30 ضعفا قال مصدر ل"الوطن" إن "هنالك فارقا كبيرا بين أسعار المكملات الغذائية في الصيدليات وأسعارها في المواقع الشرائية الأجنبية، مثل حبوب الكولاجين التي تباع في بعض الصيدليات ب400 ريال، بينما تباع في المواقع الأجنبية بسعر 90 ريالا، وفيتامين D3-50 Cholecalciferol الذي يباع في موقع الأمازون ب67 ريالا ويوجد في العبوة 100 كبسولة فيما تباع عبوة ال12 كبسولة في بعض الصيدليات ب240 ريالا، فيما يصل سعر ال100 كبسولة في الصيدليات إلى 2000 ريال، وهو ما يمثل زيادة في السعر 3000%". وأضاف أن "سعر القرص من دواء سيولة الدم بلافكس plavix نصف دولار، وهو ما يعادل ريالين تقريبا، وتبلغ سعر العلبة ذات 28 حبة في المواقع الإلكترونية 15.40 دولارا "57.90 ريالا"، أما في الصيدليات فسعر القرص الواحد 2.36 دولار "8.87 ريالات"، بينما سعر العلبة ذات ال28 قرصا 248 ريالا "66 دولارا، وهو ما يمثل زيادة 427%". سعر صرف العملة أكد الباحث بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبدالغفور تركستاني ل"الوطن" أن "هنالك تلاعبا بأسعار الدواء في الصيدليات، حيث نجد التسعيرة فيها أضعاف السعر الذي يباع به في بلد المنشأ والدول المجاورة لها، كما تتم إضافة %30على التسعيرة كأرباح للوكيل المحلي والصيدلية التي تبيع الدواء". وأشار إلى أن "تسعيرة الأدوية لدينا تعتمد على سعر صرف العملة، كما تعتمد على شهادة تسعيرة تعد من قبل الشركة المصنعة، وتصدق من الغرفة التجارية ببلد المنشأ، ثم تصدق من وزارة الخارجية، ومن ثم تصدق السفارة السعودية على صحة توقيع خارجية بلد المنشأ، في الوقت الذي يفترض أن تحضر الشركة المصنعة شهادة التسعيرة من الهيئات الصحية المختصة ببلد المنشأ". مواقع غير موثوقة أبان الصيدلي علاء غباشي أن "هناك مواقع غير موثوقة تبيع أدوية لا بد من صرفها بوصفة، كما تعمل على تهريب أدوية الإجهاض الخاضعة للرقابة"، مشيرا إلى أن المنافسة بين شركات الأدوية تخضع لقواعد أخلاقية وتنظيمية، منها العالمي والمحلي الذي يختلف من دولة لأخرى. وأضاف أن "كفاءة الدواء وفاعليته تعتمدان اعتمادا مطلقا على نتائج الدراسات والأبحاث التي تجرى قبل إطلاق العقار بالسوق، وبعده"، مشيرا إلى أن هذه الأبحاث من شروط التسجيل لدى وزارة الصحة.