شدد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، على أن تنظيم داعش يسعى للتحول إلى حركة تمرد في كل من ليبيا وأفغانستان والفلبين. وأكد تيلرسون خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي تستضيفه الكويت، أمس، وترأس وفد السعودية فيه، وزير الخارجية عادل الجبير، على أن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية لا يعني هزيمة التنظيم تماما، مبينا أن واشنطن عندما أطلقت الحملة الدولية ضده عام 2014، كان يتوسع والآن أصبح مهزوما، داعيا إلى ضرورة مواصلة جهود مكافحة تمويله وسعيه للتجنيد، وتعزيز قوة التحالف من أجل مواجهة شبكات المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم. أموال إضافية كشف تيلرسون عن تقديم 200 مليون دولار إضافية، لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بسورية، مؤكدا أن واشنطن ستبقى شفافة مع تركيا حيال تحركاتها في سورية، ومبينا أن الإرهابيين الذين خسروا كل الأراضي التي كانت خاضعة لهم في العراق وعلى وشك الهزيمة في سورية، يحاولون كسب أراض في دول أخرى ينشطون بها. يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بالكويت، أمس، بمشاركة واسعة تمثلت بحضور 74 عضوًا من الدول والمنظمات الدولية المساندة للتحالف الدولي، فيما يعقد الاجتماع ضمن الجهود الدولية المستمرة والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، ومتابعة الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة التنظيم الإرهابي. تكاليف إعادة الإعمار من جانبهم، صرح مسؤولون عراقيون بأن إعادة إعمار المدن العراقية المتضررة من الحرب على داعش ستكلف قرابة 88.2 مليار دولار، فيما يحتاج العراق إلى 22 مليار دولار في الأجل القصير، ونحو 65 ملياراً على المدى المتوسط. وشهدت الكويت، أمس، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق بدعوات للمساهمة بشكل فعال في عملية البناء بعد شهرين من إعلان بغداد انتهاء الحرب على التنظيم. وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» نهاية يناير الماضي، توقع رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يكلف المشروع الضخم لإعادة إعمار البلاد 100 مليار دولار، وهو المبلغ الذي يأمل العراق أن يجمعه من مؤتمر الكويت.