طالب ممثلو الأممالمتحدة في سورية، أمس، بوقف فوري للقتال في جميع أنحاء سورية لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين. ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأممالمتحدة العاملة في سورية، الوضع في البلاد بأنه «عصيب». وحذر بيان فريق الأممالمتحدة في سورية من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد. ويتواجد في سورية وفق الأممالمتحدة، أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، ويعيش نحو 69% من السكان في فقر مدقع، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها من الخدمات. تصعيد في عفرين يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش التركي، أمس، عن مقتل أحد جنوده وإصابة 5 آخرين في هجوم على نقطة مراقبة تحت الإنشاء في إدلب شمالي سورية، ليرتفع عدد القتلى من الجنود الأتراك إلى 17 قتيلا منذ بدء عملية عفرين التي يشنها الجيش التركي ضد القوات الكردية، منذ يناير الماضي. وقالت مصادر إن قوات النظام السوري ستنشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب، وفيما تحظى القوات الكردية بدعم عسكري ولوجستي من واشنطن التي تعتبر الأكراد درعا في مواجهة تنظيم «داعش» في سورية، هددت تركيا بتوسيع عملياتها ضد الأكراد في شمال سورية، لا سيما في منبج رغم معارضة الولاياتالمتحدة. معارك الغوطة الشرقية أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 16 مدنيا، أمس، في قصف لقوات النظام على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق. وكان قد قتل، أول من أمس، 32 شخصا في قصف على الغوطة، شمل بلدات دوما وعربين وحزة وزملكا وبيت سوى وحمورية ومنطقة المرج وحرستا. وذكرت مصادر عسكرية، أن المواجهات العسكرية قرب بلدة عين ترما وجبهات عربين في الغوطة مستمرة. وقالت المصادر إن قوات النظام تحاول التقدم للمرة الثالثة خلال أسبوع، مضيفة أن مقاتلي المعارضة وثقوا مقتل نحو 25 جنديا من قوات النظام والميليشيات التابعة لها خلال 24 ساعة، في كمين على جبهة عين ترما ومعارك عربين.