كشف نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني تطواني، أن الهيئة تدرس حاليا مع عدد من الشركات، طرق جديدة لرقابة ومتابعة المناطق المحمية في المملكة، منها صور الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، وغيرها من الأساليب وأدوات التي تساعد في مراقبة ومتابعة كل ما يتعلق بالمحميات من حيوانات أو غطاء نباتي. وأكد تطواني ل«الوطن»، أن الهيئة ما تزال تتدارس مع الشركات الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، إلا أنها لم تصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن، نظرا لارتفاع التكاليف المالية. متنزهات وطنية أشار نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، إلى تحديث «منظومة وطنية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنمية الريفية المستدامة في المملكة العربية السعودية» وفقا للمستجدات البيئية، واقترحت الهيئة حماية 75 منطقة جديدة، منها 62 منطقة برية، و13 منطقة ساحلية وبحرية، ومن المخطط له أن تدير الهيئة 35 محمية 15 محمية قائمة، و20 مقترحة، على أن تدار 40 منطقة «قائمة ومقترحة» من جهات أخرى، منها المتنزهات الوطنية التابعة لوزارة الزراعة في الرياض وعسير والطائف وغيرها، والمناطق التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والمناطق والهيئة الملكية للجبيل وينبع وغيرها، وتقدر المساحة الإجمالية للمنظومة المقترحة بنحو 10.42% من مساحة المملكة، تخصص لتنمية الموارد الطبيعية المتجددة في تلك المناطق لمنفعة الإنسان. قطاع خاص لفت تطواني إلى أن المحميات المقترحة لن تقوم الهيئة بإنشائها وتشغيلها كلها، بل هناك محميات سيتم إنشاؤها وتشغيلها بالتشارك مع مجموعات أخرى، منها جهات حكومية ومؤسسات قطاع خاص، مضيفا بأنه من المقترح أن يقوم القطاع الخاص بإدارة وتشغيل عدد من المحميات، ربما تكون منها محميات قائمة، مؤكدا في السياق ذاته على أن تشغيل المحميات ليس قطاعا ربحيا في معظم دول العالم، والقطاع الخاص لديه هاجس الربح، وذلك ربما يحد من توجه القطاع الخاص للاستثمار في المحميات الطبيعية. جهاز إداري أضاف نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، «تشمل المناطق المحمية القائمة حاليا، 15 منطقة محمية، منها 12 برية و3 بحرية، بهدف حماية مجموعة من النظم البيئية الطبيعية المتكاملة وهي: حرة الحرة, والخنفة, والطّبيق, والوعول, ومحازة الصيد, وجرف ريدة, وجزر فرسان, وعروق بني معارض, وجبل شدا الأعلى, وجزيرة أم القماري, ومجامع الهضب والجبيل للأحياء البحرية، إلى جانب 3 مناطق تعد ملاذات لإعادة تأهيل الحبارى هي: التّيسيّة, ونفود العريق, وسجا وأم الرّمث. ويجري تشغيل هذه المناطق المحمية بواسطة جهاز إداري وفني، يضم مديرا علميا لكل محمية، ورئيسا لفريق الجوالين الذين يقومون بمهمة المراقبة الأرضية لرصد الأحياء الفطرية في المحمية، ومنع المخالفات والتجاوزات، ويعاونهم في ذلك فريق المراقبة الجوية.