جدد وزراء الخارجية العرب أمس، رفضهم قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحددوا خطوات للتعامل مع القرار، أبرزها العمل على بناء آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام. وتعهد الوزراء ببذل المزيد من الجهود للاعتراف الدولي بدولة فلسطين، ودعم حق هذه الدولة في الانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية، مرحبين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر الماضي، والذي دعا واشنطن لسحب قرارها بشأن القدس. ودعا الوزراء الفصائل والقوى الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة الوطنية وفق اتفاق القاهرة الموقع العام الماضي. مخاوف الصراع الديني وكانت جامعة الدول العربية قد شهدت أمس أعمال «الاجتماع المستأنف» لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. ورأس وفد المملكة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، وزير الخارجية عادل الجبير. وناقش الاجتماع خطة التحرك العربي للتعامل مع التداعيات السلبية لقرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها. وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، من أن المساس بمدينة القدس لن يقبله عربي، مسلما كان أو مسيحيا، وأن العبث بهذا الملف هو لعب بالنار، ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب. رفض تخفيض المساعدات من جهة أخرى، رفض وزراء الخارجية العرب في بيانهم قرار الولاياتالمتحدة في وقت سابق هذا الشهر بتعليق نحو نصف المساعدات المبدئية التي خصصتها لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال بيان وزراء الخارجية أمس، إنهم رفضوا وأدانوا «محاولات إنهاء أو تقليص دور وولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من خلال الحملات الإسرائيلية الممنهجة ضدها، والتحذير من خطورة أي قرار من أي دولة ينقص أو يخفض من الدعم المالي للوكالة».