قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده مدينة لتونس بمساعدتها على تحقيق الاستقرار والأمن باعتبار أن أمن تونس «على المحك»، حسب وصفه. وأضاف ماكرون، في جلسة عامة بالبرلمان التونسي، أمس، مخاطبا النواب التونسيين، «هناك معركة أساسية لأمنكم واستقراركم». وتابع قائلاً: «ضربكم الإرهاب هنا في الصميم، وعشنا نحن في فرنسا نفس التحدي، ورأينا العديد من أبنائنا أنهم ذهبوا ليقاتلوا مع قيم تتضارب وقيمنا»، مضيفا أن «فرنسا ستكون إلى جانبكم للتعاون الأمني، ولتبادل المعلومات، ومكافحة تمويل الإرهاب».
الإشادة بالإسلام وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي، مخاطبا النواب، «نجحتم في إقامة دولة مدنية، حيث كان الكثير يعتقد أنه أمر مستحيل»، مضيفا «كذّبتم كل الذين يقولون وما زالوا يقولون إن الإسلام لا يتعايش مع الديمقراطية، وأثبتم العكس». ومخاطبا رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، أضاف ماكرون «مسؤولية هائلة أمامكم لكي يبقى هذا المثال الديمقراطي حيا، لأن العالم العربي ودول المغرب العربي، وكل شواطئ المتوسط تنظر لما تفعلون وهم بحاجة لأن يروا تونس تنجح». وأشاد ماكرون، في خطابه، بما حققته تونس «في مجالات حرية التعبير والمساواة بين المرأة والرجل والتربية والتعليم».
التعاون الاقتصادي من جهته، دعا رئيس البرلمان التونسي، خلال الجلسة، فرنسا إلى «تكثيف دعم تونس في مجالات الاستثمار، وتحويل ديون تونس لاستثمارات، والتشجيع على السياحة الفرنسية والأوروبية إلى البلاد، وتسهيل تنقل الشباب التونسي في فرنسا وبقية البلدان الأوروبية في إطار برامج تشغيلية وتكوينية مدروسة ومبرمجة». ويجري ماكرون زيارة دولة إلى تونس، بدأها أول من أمس لمدة يومين، تتوج بمنتدى اقتصادي مشترك بين البلدين.