وجّه نواب في اللجنة المالية بالبرلمان العراقي اتهامات إلى إيران، بتعمد هروبها من المشاركة في مؤتمر المانحين بالكويت لإعادة إعمار المدن المدمرة، خلال الحرب ضد تنظيم داعش، فيما قالت مصادر إن طهران تهاجم الدول الداعمة للعراق، وعلى رأسها السعودية، بكيل التهم جزافا ضدها. سلوكيات إيران في العراق الانسحاب من مؤتمر المانحين دعم الميليشيات، وتشتيت جهود المصالحة
أهداف سعودية المشاركة في إعادة إعمار المدن المحررة تحييد سلاح الميليشيات، ودعم مصالحة وطنية شاملة
مع اقتراب موعد مؤتمر المانحين لدعم العراق، والمقرر في الكويت الشهر الجاري، تعلّق الحكومة العراقية -برئاسة حيدر العبادي- آمالا كبيرة على دول الخليج العربي، لدعم تمويل إعادة إعمار المدن التي تضررت بصورة كبيرة خلال الحرب على تنظيم داعش في شمال وغرب البلاد. يأتي ذلك، في وقت وجّه نواب في اللجنة المالية بالبرلمان العراقي، اتهامات إلى النظام الإيراني بتعمد تغيُّبها عن مؤتمر المانحين في الكويت لدعم العراق، تحت حجج واهية. وقالت المصادر في تصريحات إلى «الوطن»، إن القوى السياسية العراقية التي تدافع عن إيران ليل نهار لا تتحدث أبدا في الوقت الراهن عن ضرورة دعم عمليات إعادة إعمار المدن المدمرة، مشيرة إلى أن أكثر هذه القوى لا تحسن سوى المدافعة عن الدور الإيراني في محاربة «داعش»، ودعم الحرس الثوري لميليشيا الحشد الشعبي. استغلال إيراني أشارت المصادر إلى أن إيران تفكر في استغلال عملية إعادة الإعمار، بإدراج شركاتها المتخصصة في البناء، للاستفادة من العقود التي سيتم إبرامها في عمليات الإعمار، وهو ما يعني أن النظام الإيراني يعدّ طرفا لا يمول الإعمار، وإنما يستفيد منه في جني الأموال المخصصة من دول أخرى تشارك في الإعمار. وانتقدت المصادر ميليشيات الحشد، بسبب تبنيها مواقف متناقضة ومزدوجة، إذ إنها من جهة تصف مدنا شمال وغرب البلاد بأنها مدن عراقية وسكانها عراقيون، وتشرعن تدخلها فيها تحت هذه الحجة، ولكنها في المقابل، تحاول تشويه مواقف الدول الداعمة لإعادة إعمار المدن المحررة، وعلى رأسها السعودية، بإيكال التهم جزافا ضدها. مخاوف الفساد تحدثت مصادر رفيعة داخل الحكومة العراقية ل«الوطن»، أن القيادة السعودية أبدت تقبلها المشاركة في دعم إعمار المدن العراقية، إلا أن ما يعوق هذا الدعم هو إمكان أن يطال الفساد المستشري في العراق، الأموال المخصصة لدعم المدنيين في مدن الموصل وتكريت والرمادي. وأضافت المصادر «أن العبادي يتفهم بشكل كبير باعتبار أن العراق مصنف من منظمات دولية ضمن أوائل الدول في استشراء الفساد، كما أن ملف محاربة الفساد والفاسدين في بغداد ما يزال يشهد تعثرا، ويواجه بسببه العبادي كثيرا من التحديات والمخاطر»، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية تسعى إلى تقديم الضمانات الممكنة للدول المانحة بحفظ الأموال المخصصة للإعمار. أهداف مستقبلية وفق أوساط عراقية تحدثت إلى مسؤولين سعوديين قبل أيام قليلة، فإن القيادة السعودية تهدف من دعمها المالي للعراق، إلى أن تعود الحياة الطبيعية لسكان المدن العراقية التي تأذت من الإرهاب، وتمكين الدولة العراقية من سحب كل القوات غير النظامية المنتشرة في هذه المدن، أبرزها ميليشيات الحشد الشعبي، والتي يمكن أن يكون وجودها عائقا أمام انطلاق ومواصلة الإعمار، إلى جانب البدء في عملية مصالحة وطنية شاملة في المدن المدمرة، بالتوازي مع انطلاق عمليات الإعمار، للمحافظة على سلامة الأمنيين، ومنع عودة التطرف إلى المنطقة مجددا. يذكر أن إحصاءات رسمية أكدت أن العراق يحتاج إلى 100 مليار دولار لتمويل عمليات إعادة النازحين، وإعمار 3 محافظات كبيرة، هي «نينوى، صلاح الدين، الأنبار»، فضلا عن إعمار مناطق واسعة من حزام بغداد، وبعض مناطق محافظتي ديالى وكركوك. سلوكيات إيرانية 01 الانسحاب من مؤتمر المانحين 02 توجيه الميليشيات لتحسين صورتها إقليميا 03 تشتيت أي جهود للمصالحة الوطنية 3 أهداف سعودية لضمان دعم الإعمار 01 عودة الحياة الطبيعية إلى المدن المحررة 02 تمكين الدولة العراقية من تحييد سلاح الميليشيات 03 البدء في عملية مصالحة وطنية شاملة