قال أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر إن التنمية السياحية الشاملة لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا من خلال مساهمة فعالة من القطاعين العام والخاص ودور رئيسي للمجتمعات المحلية، مؤكدا على رغبة وقدرة منطقة القصيم المستمرة في أن تكون نقطة انطلاق لكثير من مبادرات التنمية السياحية التي تهدف إلى تفعيل المجتمع المحلي وتمكين قدراته. جاء ذلك خلال اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار أمس بقصر الثقافة بحي السفارات في الرياض. وكان ضيف اللقاء والمتحدث الرئيس فيه أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن بندر الذي قدم عرضاً لمشاريع وبرامج الشراكة بين المنطقة والهيئة في مجالات السياحة والتراث، وما حققته التنمية السياحية في منطقة القصيم من منجزات متعددة. وتناول الأمير فيصل في حديثه تجربة القصيم في التنمية السياحية من ستة محاور رئيسية، رسمت ملامح الشراكة التي أصبحت واقعا تلمس منطقة القصيم نتائجه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا وهي: تجربة المنطقة في الفعاليات والمهرجانات، والتراث العمراني، والصناعات الحرفية، والاستثمار السياحي، وفرص العمل، والسياحة الريفية. وأكد أمير القصيم أن مقومات نجاح التجربة اعتمدت على أربع ركائز أساسية هي الشراكة المنتجة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي، واللا مركزية في التنفيذ، واستثمار مقومات المنطقة وبنيتها التحتية الممتازة، والاستثمار في العنصر البشري الوطني لبناء صناعة الفعاليات . مبادرات تنموية وبين أمير القصيم في حديثه عن مبادرة يقودها مجلس التنمية السياحية وتسهم فيها الهيئة، وهي مبادرة التراث العمراني، كما عرض تجربة الصناعات الحرفية في القصيم، متناولا مبادرة المجتمع المحلي بتأسيس أول جمعية تعاونية نسائية تهتم بالحرف والصناعات اليدوية هي (جمعية حرفة). وأبان الأمير فيصل أن التنمية السياحية كان لها أثرها الاجتماعي والاقتصادي المهم من خلال فرص العمل التي وفرتها وأبرزها توفير فعاليات ومهرجانات المنطقة لما يقارب 2500 فرصة عمل موسمية للرجال والنساء تتيحها المهرجانات سنويا، وتوطين أكثر من 500 فرصة عمل. تجربة القصيم من جانبه، أشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بما حققته المنطقة من منجزات مميزة في المجال السياحي، واصفا تجربة القصيم السياحية بالرائدة, مبينا أن عوامل أربعة أسهمت في تميز ونجاح هذه التجربة تمثلت في القيادة المهتمة والداعمة, والقبول العام في المجتمع المحلي, والتعاون المميز من مؤسسات الدولة المنضوية تحت مسار محدد ومتعاون, والقطاع الاقتصادي الذي يستثمر في السياحة ويستفيد من مقوماتها وفرص العمل التي توفرها. وقد كرم الأمير سلطان بن سلمان الأمير فيصل بن بندر بهدية تذكارية من الهيئة تقديرا لسموه. كما جرى تكريم الجهات الحكومية التي تميزت في شراكتها مع الهيئة وبعض أصحاب المبادرات الفردية في السياحة والآثار.