انطلقت أمس جولة جديدة من المحادثات السورية برعاية الأممالمتحدة بمقر المنظمة الدولية في فيينا. وقال رئيس وفد الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية نصر الدين الحريري للصحفيين في فيينا قبيل بدء المحادثات، إن وفد المعارضة عقد جولات عديدة من المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة وفي عدد من العواصم الأوروبية، وكان جل مطالبه أن تكون أي محادثات مبنية على قرارات أممية ومخرجات مؤتمر «جنيف 1» وتوصياته. وأكدت الأممالمتحدة في بيان صادر عن مركزها بفيينا ضرورة تقييم أي مبادرة سياسية يقوم بها الفاعلون الدوليون على أساس قدرتها على الإسهام في دعم عملية جنيف السياسية. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أمس، أنه طلب من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إجراء محادثات داخل الحلف على خلفية الهجوم الذي يشنه الجيش التركي ضد الأكراد في عفرين السورية. وقال غابرييل في بيان «طلبت من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن يبحث داخل الحلف الوضع في سورية وفي شمال هذا البلد»، مشيرا إلى تأجيل قرار تحديث دبابات من طراز «ليوبارد» تابعة للجيش التركي، ومعدات عسكرية ألمانية كما طلبت أنقرة. وكان الجيش التركي ومسلحون في المعارضة السورية أطلقوا، السبت الماضي، عملية عسكرية في عفرين تهدف إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها. وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا يشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يخوض قتالا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا، لكن دولا في حلف شمال الأطلسي «الناتو» لا تشاطر أنقرة هذا الرأي، لا سيما الولاياتالمتحدة التي تدعم الوحدات الكردية بالسلاح والتدريب. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره التركي رجب طيب إردوغان، بوقف عمليته العسكرية شمالي سورية، محذرا من إدخال القوات الأميركية الموجودة هناك في صراع مع نظيرتها التركية.