قال تشكيلي «سعودي» متخصص في أعمال فن «الكاريكاتير»، إن «الكاريكاتير في المملكة تحول من «الإرشاد» في بداياته قبل 57 عاما إلى النقد في الوقت الحالي، مبينا أن سعر اللوحة الواحدة للكاريكاتير يصل إلى 1000 ريال في الإعلام السعودي، موضحا أن هناك شرطين أساسيين لممارسة هواية الرسم الكاريكاتيري، هما: القراءة المستفيضة لكشف أدق تفاصيل الحقائق، بهدف الوصول إلى الهدف المنشود في اللوحة، والاحترافية في الرسم لإعطاء تفاصيل دقيقة في ملامح الرسومات داخل اللوحة. قلة الكلمات تميز الكاريكاتير أكد التشكيلي إبراهيم العلي، على هامش مشاركته في مهرجان تسويق التمور المصنعة في الأحساء، أن «الكاريكاتير» يختصر كثيرا من الكلمات خلال لوحة «بسيطة» تحمل في مضمونها فكرة كبيرة، ويتمتع هذا الفن بالمرونة، وبالإمكان تطويعه في كثير من الاتجاهات، وهو أشبه بالقصيدة الشعرية، متعددة الأغراض بين المدح والفخر والذم والسخرية، مؤكدا أن مقدار تميز «الكاريكاتير» هو ب«قلة» عدد الكلمات حتى الوصول إلى خلو اللوحة من الكلمات، ويأتي ذلك بعد خبرة وممارسة طويلة لهذا الفن، وهو النوع الأصعب، لأنه يحتاج إلى قارئ متمكّن لقراءة تلك الرموز دون الوقوع في الخطأ. وأضاف، أن «الكاريكاتير» هو فن ساخر، ويركز على سخرية السلوك، وليس النيل من الأشخاص، لافتا إلى أن معظم رسامي «الكاريكاتير» في الوطن العربي حاليا، هم ممن يفضلون الرسم الكاريكاتيري الرقمي، وذلك باستخدام البرامج الحاسوبية في رسوماتهم، مضيفا أن رسامي الكاريكاتير يعانون كثيرا من سهولة سرقة إنتاجهم، ومن السهل إجراء تعديل طفيف على اللوحة وسرقتها، بيد أن مشاهير الكاريكاتير، يستطيع المتابع للشأن الكاريكاتيري، تحديد هوية وصاحب هذه اللوحة دون كتابة التوقيع والاسم عليها، لامتلاكهم خطوطا مميزة عن غيرهم. وأشار إلى أن معظم موضوعات «الكاريكاتير» يشمل شخصيتين أو أكثر، ومعظم الشخصيات تتكون خلال استخدام الأشكال الهندسية، بعد إجراء بعض الإضافات على الشكل للوصول إلى الشخصية المناسبة، مع ملاحظة أهمية التعبيرات في ملاح الوجه من فرح وحزن واستغراب، وغيرها، وتلك الملامح تتضح خلال وضع الحواجب، وهي الأكثر تأثيرا، والأسنان والشعر، كما أن الشعر هو المتحكم في تحديد جنس الشخصية والعمر الزمني للشخصية.
السخرية والنقد أبان العلي أن «الكاريكاتير» هو فن المبالغة، ولفت الانتباه في الرسومات والشخصيات، وأسهم في إيجاد حلول لكثير من الانتقادات والتقصير والخلل في الأجهزة المختلفة، وفي المجالات التي تلامس المجتمع بشكل مباشر، إذ إن «الكاريكاتير» يسلط الضوء بأسلوب من السخرية ليتحرك المسؤول نحو الحل سريعا، لافتا إلى أن بعض اللوحات تشمل جمادات أو نباتات أو حيوانات، ترمز فيها إلى الإنسان بطريقة غير مباشرة، وذلك بتحويل الرسومات إلى أشكال حية، مضيفا أن الكاريكاتير لا يقتصر فقط على النقد فقط، بل يمتد إلى الثناء والمدح والشكر على الإيجابيات، مشيرا إلى أن من صعوبات «الكاريكاتير» رسم الملامح الطبيعية للشخصيات. وكان العلي لفت انتباه زوار المهرجان برسوم «الكاريكاتير»، والذي لم يُغفل في رسوماته التمور والتشجيع على تناولها، لما تمثله من فوائد غذائية جمة. 6 أسباب لتفضيل الرسم الرقمي الاستخدام إمكان التعديل على اللوحة سهولة التلوين صفاء الألوان سهولة الإرسال عبر البريد الإلكتروني وسائل التواصل الاجتماعي