كشف الملحق الإعلامي في سفارة جاكرتا بالرياض ديدي حبيبي أن العاملة المنزلية الإندونيسية المعذبة في المدينةالمنورة سومياتي بنت تدلي صالان مصطفى (23 عاما) خرجت من العناية المركزة إلى غرفة عادية في مستشفى الملك فهد بالمدينة بعد إجراء عملية جراحية ثانية لها تكللت بالنجاح. وأوضح أنها تتعافى بشكل جيد وقد تخرج من المستشفى خلال شهرين بعد تعرضها لإصابات عدة تضمنت جروحا في الوجه وقطع الشفاه بأداة حادة، إضافة إلى تعافيها من حروق بجسدها. وكشف حبيبي في تصريح إلى "الوطن" أن كفيل الخادمة رهن التوقيف على ذمة التحقيق بتهمة تعذيب العاملة المنزلية سومياتي دون أن يقدم حتى الآن للمحكمة حتى تخرج من المستشفى من دون حصول مضاعفات لوضعها الصحي، مبينا أن القنصلية الإندونيسية في جدة وكلت محاميا سعوديا لمتابعة تطورات الجوانب الشرعية والقانونية للقضية وليكون ممثلا للعاملة المنزلية سومياتي أمام الجهات المحققة والقضائية. وأوضح حبيبي أن عائلة الكفيل قدمت الأربعاء الماضي لزيارة الخادمة والاطمئنان على حالتها الصحية والاعتذار لها. وحول التفاعلات السياسية للقضية، بين الدبلوماسي الإندونيسي أن القضية فردية ولا يمكن أن تكون لها تفاعلات سياسية بين بلدين شقيقين كالسعودية وإندونيسيا، موضحا أن متابعة الحكومة في جاكرتا للقضية لا تخرج عن كونها اهتماما بمواطنة تعرضت لتعذيب بشكل غير إنساني. وأضاف أن المتابعة والاهتمام اللذين صدرا عن الحكومة السعودية بالقضية لا يقلان عن اهتمام الحكومة الإندونيسية. وقال "ردود فعل وزارة الخارجية السعودية والمؤسسات الحقوقية والرسمية والطبية والإعلامية السعودية كانت كبيرة، وأعطت الموضوع حجما دون النظر إلى الجنسيات في هذا الموضوع، ولكن لاهتمامهم بالجانب الإنساني". وأضاف أن ما حصل من اعتداء على العاملة المنزلية سومياتي لا يخرج عن كونه حالة فردية لشخص لا يمثل الشعب السعودي أو العادات والتقاليد السعودية أو الأخلاق الإسلامية.