فيما بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى لندن، أمس، قالت تقارير بريطانية مطلعة، إن ماكرون، سيستغل مكانته الدولية للضغط على رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لفتح حدود بريطانيا أمام المهاجرين العالقين في منطقة «كاليه» الفرنسية. وأوضحت صحيفة «Times» البريطانية، نقلا عن مصادرها، أن ماكرون يريد إثارة قضية المهاجرين العالقين في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب، يسعى للحصول على تعهدات من بريطانيا، بقبول المهاجرين وزيادة تمويلها لأمن الحدود في كاليه. وكان ماكرون قد وجه انتقادات لاذعة لسياسة الاتحاد الأوروبي إزاء ملف المهاجرين أثناء زيارة لميناء كاليه شمال فرنسا، أول من أمس، والذي أصبح يضم أكثر من ألف مهاجر قبل تفكيكه أواخر عام 2016. وتطرق ماكرون خلال كلمته، إلى سياسة الهجرة الأوروبية، مشيرا إلى وجود ثغرات وعدم تناغم في التعامل مع المهاجرين. وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون يعتقد أن الوقت قد حان لتأمين مساعدة تيريزا ماي، في كبح أزمة اللاجئين في كاليه وما حولها، حيث يوجد حوالي ألف مهاجر من العراق وأفغانستان وإريتريا وإثيوبيا وأماكن أخرى، فيما سيطالب بريطانيا بإيواء المزيد من المهاجرين مقابل موافقة فرنسا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت». أزمة اللاجئين اتهم تقرير أعدته لجنة العلاقات الداخلية بالبرلمان البريطاني، مؤخرا، حكومة ماي بالفشل في بلوغ أهدافها بخفض أعداد المهاجرين في البلاد. وأكد التقرير أن الحكومة فشلت في خفض عدد المهاجرين من مئات الآلاف إلى عشرات الآلاف، مشيرا إلى أن ذلك يزعزع ثقة الشارع فيها. وكانت ماي قد تعهدت في مايو الماضي بخفض أعداد المهاجرين إلى بلادها، إلى ما دون ال100 ألف مهاجر سنويا. المسؤولية الإنسانية لفت التقرير إلى ضرورة تركيز الحكومة في سياسات الهجرة على احتياجات البلاد والمسؤوليات الإنسانية بدلا من وضع هدف بالأرقام -حسب تعبيره-، إلى جانب تقديمه مجموعة توصيات للحكومة، من ضمنها إعطاء الأولوية للمهاجرين من ذوي المهارات العالية، وتقييم الطلاب الأجانب في فئة مختلفة. وكانت بيانات هيئة الإحصاء الوطنية البريطانية قد أظهرت مؤخرا، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد في عام 2017، بلغ 230 ألف مهاجر، وهو أمر يفاقم التحديات أمام حكومة ماي.