زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مركز استقبال للمهاجرين وتحدث مع لاجئين في كاليه اليوم (الثلثاء)، قبل لقائه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الأسبوع الجاري. وكاليه ومنطقة أوت دو فرانس بين أفقر المناطق في فرنسا، ومعدل البطالة بهما يزيد عن المتوسط العام في البلاد والموارد العامة شحيحة بسبب تدفق المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط. وعلى رغم أن الحكومة السابقة أزالت مخيماً كبيراً كان يعرف باسم «الغابة» وعاش فيه حوالى ثمانية آلاف شخص على مشارف البلدة في أواخر 2016، إلا أن المئات من طالبي اللجوء والمهاجرين والفارين بسبب الأوضاع الاقتصادية ما زالوا موجودين في كاليه، وما زال آخرون يتدفقون عليه سعياً للوصول إلى بريطانيا. ورافق وزير الداخلية جيرار كولوم الرئيس الفرنسي في زيارته، وقال للسكان المحليين إن البلدة «ستتحسن» ولن تكون معروفة «فقط بقضية المهاجرين والهجرة». وتعهد مزيد من الاستثمارات في مراكز الاستقبال وعمليات فحص طلبات اللجوء وأكد على أنه يجري خفض الأعداد. وقال: «كان هناك ذات يوم سبعة أو ثمانية آلاف مهاجر في كاليه، ولكن الحديث يدور الآن حول 400... نحن في حاجة إلى سياسة متوازنة تجمع بين الاستقبال والمراقبة». وسيزور ماكرون ماي في إنكلترا الخميس المقبل لبحث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والهجرة واتفاق لو توكيه الذي توصل إليه الطرفان العام 2003 وسمح للكل من البلدين بتمديد صلاحياته الحدودية داخل البلد الآخر. ويعتقد مسؤولون فرنسيون أن الاتفاق يصب في مصلحة بريطانيا بشكل أكبر وساهم في تدفق المهاجرين على كاليه وهي أقرب نقطة من الشواطئ البريطانية حيث يحاول كثيرون القفز في شاحنات وقطارات مارة عبر القنال الإنكليزي للذهاب إلى بريطانيا الواقعة على بعد 30 كيلومتراً فقط.