فيما نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، وجود أي نوايا لبلاده حاليا للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، رغم الميل القوي إلى ذلك، وأعطى مهلة 4 أشهر لإصلاح الأخطاء الكارثية في الاتفاق أو مواجهة عقوبات متجددة، كثفت وسائل الإعلام الغربية من تغطيتها للموضوع، وأكدت أن واشنطن عازمة على التخلص من تبعات الاتفاق النووي، ومحاصرة طهران بالعقوبات لثنيها عن مواصلة برامج تطوير الصواريخ الباليستية. ونقلت صحيفة «Times» البريطانية، أن المطالب التي يتعين على طهران أن تفي بها، لتجنب فرض العقوبات الأميركية، من ضمنها القيود المفروضة على الصناعة النووية الإيرانية، والاعتراف بمهام المفتشين الدوليين في كافة المواقع المطلوبة. وكان ترمب صرح أول من أمس، بقرار تمديد رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي، بهدف إعطاء فرصة للحلفاء الأوروبيين لإصلاح الأخطاء التي وصفها بالفظيعة في الاتفاق، مشيرا إلى أن هذه هي الفرصة الأخيرة، ولن ترفع واشنطن العقوبات مجددا أو تستمر في الاتفاق إذا لم يتم إصلاحه. فرصة للتشاور يأتي ذلك فيما صرح مسؤولون أميركيون أن ترمب اضطر إلى تمديد تعليق العقوبات على إيران، لإعطاء فرصة مع الشركاء الأوروبيين، للتوصل إلى اتفاق ملحق يتضمن حدودا واضحة لا يمكن للنظام الإيراني تخطيها تتعلق بالصواريخ الباليستية.