فيما تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في عشرات المدن الإيرانية لليوم الخامس على التوالي، وسقوط نحو 12 قتيلا وعشرات الجرحى، تداول نشطاء إيرانيون عبر الشبكات الاجتماعية، أمس، رسائل لضباط من الجيش الإيراني يؤكدون تأييدهم مطالب المتظاهرين، ووقوفهم مع الحركات الاحتجاجية، في وقت تواترت معلومات حول توجيه قيادة الجيش تحذيرا لقوات «الباسيج» التابعة للحرس الثوري من أي محاولة لقمع المتظاهرين. وبحسب خبراء في الشأن الإيراني، لا يُكنّ أفراد وقيادات الجيش الودّ لجماعة الحرس الثوري، باعتبار أن الأخير أصبح يملك النفوذ السياسي والعسكري في البلاد لقرابة 3 عقود بدعم من المرشد الأعلى، مما انعكس على تهميش قيادات الجيش، وتراجع قوة تسليحه، فيما يرى آخرون وجود قيادات داخل الجيش تدين بالولاء للمرشد الأعلى خامنئي. تدخل الجيش يأتي ذلك، في وقت ناشد عدد من المشاركين في المظاهرات الإيرانية عبر الشبكات الاجتماعية قبل حجبها من السلطات، قيادات من الجيش الإيراني لحماية المتظاهرين، ومنع أي محاولة قمعية للحرس الثوري وقوات «الباسيج»، مما يدل على وجود صراع ضمني بين الجيش والحرس، وربما تزيد هذه الاحتجاجات من وتيرة التصادم بينهما. وبحسب نظام الحكم في إيران، تتولى قيادة الأركان العامة الموحدة للقوات المسلحة الإشراف على الجيش والقوات المسلحة، ويعدّ المرشد الأعلى علي خامنئي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما تشرف القيادة العسكرية في حالات الطوارئ على قوات حماية القانون الخاضعة لوزارة الداخلية. مظاهر الصدام * رفض أمنيين قمع المظاهرات * مناشدة المحتجين قيادات من الجيش * وجود احتقان داخلي من تهميش الحرس لقوات الجيش * امتلاك الحرس امبراطورية اقتصادية هائلة * الدعم الاحتكاري من المرشد الأعلى