احتجاجا على البطالة والغلاء والفقر، خرج أهالي مدينة مشهد الإيرانية، أمس، في مظاهرات حاشدة رفع خلالها المحتجون شعارات «الموت لروحاني والموت للديكتاتور»، في إشارة للمرشد علي خامنئي، فيما هاجمت قوات أمن الدولة القمعية المتظاهرين، حيث أصيب عدد من المحتجين. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد حسن روحاني الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد السعودية، وثاني مصدر للغاز بعد روسيا، إلا أن 25 مليونا من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. لا لتدخلات طهران كما أعلن المحتجون رفضهم تدخلات إيران في المنطقة العربية، رافعين شعارات «انسحبوا من سورية وفكروا بنا» و«لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران» في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا. يذكر أن مشهد هي ثاني أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في إيران ومركز محافظة خراسان رضوي. وهي تقع في شمال شرق البلاد، على الحدود مع تركمانستان وأفغانستان، وتضم مشهد مرقد علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة. وكانت قد اندلعت مظاهرات أوائل الأسبوع الجاري في أصفهان، احتجاجا على أزمة البطالة. وعبر مسؤولون عن مخاوفهم من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية.