كشفت مصادر ل«الوطن» أن قضايا العنف الأسري تصدرت القضايا التي تابعتها فروع جمعية حقوق الإنسان بكافة المناطق، حيث بلغ عددها 303 شكاوى خلال العام الماضي تقدم بها معنفون من جميع الفئات العمرية، في حين كان أكثر الأشخاص الذين قدمت ضدهم هذه الشكاوى هم الآباء والأزواج. الآباء والأزواج شهدت فروع جمعية حقوق الإنسان في 1438 شكاوى أسرية متنوعة، منها العنف النفسي والبدني، والحرمان من الأم والزواج. وأضافت المصادر أن هناك بعض القضايا المسجلة لا تزال تحت الإجراء بعد مخاطبة الجهات المختصة وكذلك المتهمين بممارسة العنف ضد أي من أطراف أسرهم، فيما كشفت المصادر أن أكثر الشكاوى المقدمة كانت ضد الأزواج والآباء، وكانت في معظمهما قضايا تتعلق بالعنف الأسري بجميع أنواعه، حيث مارس هؤلاء عنفهم ضد أبنائهم وزوجاتهم. وبلغ مجمل القضايا في هذا الشأن 225، في الرياض 85، وجازان 42 قضية، وسجلت كل من المدينة والدمام 30 لكل منهما، وبلغ عددها في عسير 16 قضية، ومكة المكرمة 10 قضايا، وجدة 7، وأخيرا الجوف بعدد 5 قضايا. انفعالات وضغوط نفسية أوضح الأخصائي الاجتماعي عبدالمجيد اللحياني أن العنف النفسي والبدني يعتبر من أكثر أنواع العنف انتشارا بين الأسر، موضحا أن عدد الحالات التي ترد عليه شهريا لأخذ استشارة تتراوح بين حالتين و3 حالات، أغلبها من الزوجات والأبناء. وقال اللحياني إن أكثر الأفراد الذين يصدر منهم التعنيف هم فئة الآباء، مبررا ذلك بوجود ضغوط نفسية يصاب بها الفرد، ثم يبدأ بإخراج تلك الانفعالات على شكل أفعال سلبية، منها الضرب والشتم للأبناء وأحيانا الزوجة، وقد يصل الأمر إلى العنف الجسدي. وأكد اللحياني أن العنف ضد الزوجات يعتبر السائد ويصل إلى 98%، وفي أغلب الحالات تصل الأمور إلى المحاكم، ولكن الزوجات يتنازلن عن القضايا بسبب ضغوطات الزوج عليها بحرمانها من أبنائها. وأشار إلى أن الجمعيات التي لها دور في التثقيف يجب أن تكثف من نشاطها، خصوصا الدورات الخاصة بالانعكاسات التي تصيب الأسرة نتيجة العنف الواقع عليها من الآباء أو الأزواج أو الأقرباء، ووضع حلول تمنع تلك السلبيات. مسار القضايا أوضح المحامي نواف النباتي أن هناك جهات قانونية يلجأ إليها الفرد، سواء الزوجة أو الأبناء، في حالة ارتكاب عنف ضدهما. ففي حالة تعرض أي شخص من أفراد الأسرة للعنف البدني يتم إبلاغ مركز الحماية من الإيذاء، أما في حال وجود شق جنائي فهنا تتم إحالة القضية إلى المحكمة الجزائية للنظر فيها. وأكد النباتي أنه في حال تعرضت الزوجة للعنف فيحق لها أن ترفع قضية فسخ نكاح ضد زوجها، وترفق مع ذلك التقرير الطبي الصادر من المنشأة الصحية الذي يثبت تعرضها لأضرار نتيجة ما أقدم عليه الزوج من عنف ضدها. خطوات التبليغ عن العنف ضد الأبناء والزوجات العنف ضد الأبناء 1. في حال تعرض الطفل للعنف يتم التبليغ لدى مركز الحماية من الإيذاء 2. التحفظ على الأبناء قبل تسليمهم إلى دار الحماية 3. التحقيق في الواقعة ثم إحالة المتضرر لمركز الإيواء العنف ضد الزوجة 1. يقدم البلاغ عن طريق المتضررة إلى الشرطة 2. تحال الأدلة والشهود إلى النيابة العامة 3. تحال القضية إلى محكمة الأحوال الشخصية 4. في حال رفضت الزوجة الصلح يتم فسخ النكاح