بلغت نسبة العنف الأسري في الأشهر الخمسة الماضية من السنة الحالية 31 قضية، وذلك بحسب تقرير صادر من فرع الجمعية الوطينة لحقوق الإنسان بالمدينةالمنورة؛ وكان تصدر الزوج للقائمة ملفتا في الإحصائية، حيث شكل أكثر أفراد الأسرة حرمانا من الحقوق الأساسية ممارسة للعنف الأسري، بينما حل الأب في المرتبه الثانية والأخوة في المرتبة الثالثة.وأوضحت شرف القرافي المشرفة على مكتب الجمعية بالمدينةالمنورة، أن الجمعية تتلقى المزيد من الشكاوى التى تتعلق بالأسرة، حيث تتصدر قضايا العنف الأسري وتحديدا العنف الموجه ضد النساء والأطفال والخاصة بحق الحماية من التعسف والتعذيب والحرمان، أعلى نسبة في القضايا الأسرية، وأضافت»نسبة العنف الأسري خلال السنوات الثلاث الماضية جاءت على النحو التالي: التصنيف عام 1432ه عام 1433ه 5/1434ه عنف أسري 36 55 31 عنف ضد أطفال 17 23 14 وأشارت القرافي إلى أن غالبية الشكاوى تأتي من زوجات تعرضن لانتهاك حقهن في الحياة الكريمة الآمنة، مشيرة إلى أن تعرضهن للعنف الجسدي واللفظى والنفسي تمثل في الضرب المبرح والذي وصل في بعض الحالات للكسور وإسالة الدماء وحلق الشعر والعض والجلد بالعصا والحبس والمساومة بحضانة الأبناء في حال تقدمت المرأة بطلب الانفصال بالطلاق أو الخلع وحرمان الأم من حقها في حضانة أبنائها أو زيارتهم، فالأب لا يسمح بتمكين الأم من حقها في حضانة أبنائها حتى وإن حصلت على حكم بذلك. وقالت القرافي، إنهم رصدوا حالات استخدم الأب للأطفال للإساءة إلى سمعة أمهاتهم بتخويف أطفالهم وتهديدهم وحرمان أفراد الأسرة من الحق في مستوى معيشي مناسب مع قدرة الأب مادياً والحرمان من الحق في الزواج «العضل» والحق في التعليم والحق في العمل وحالات من زواج القاصرت. وأوضحت القرافي أنهم رصدوا تظلمات لفتيات وأبناء ضد آبائهم الذين يعاملونهم بقسوة شديدة تصل أحياناً لدرجة القتل، كما تم رصد حالات قليلة من التحرش الجنسي، كذلك حرمان الأطفال من حقهم في التواصل مع أمهاتهم بعد انفصال، وحالات انتهاك حق الحياة الآمنة للطفل