وسط مناقشات جولة جنيف الثامنة المتعلقة بالأزمة السورية، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مجلس الدوما «الغرفة السفلى لبرلمان البلاد» أمس، مشروع الاتفاقية المبرمة بين بلاده والنظام السوري، بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء مدينة طرطوس. وبحسب الوثيقة التي نشرها مجلس الدوما على الإنترنت، يقضي مشروع الاتفاق، الموقع لمدة 49 عاما، على توسيع القاعدة الروسية في طرطوس. ووفقا للاتفاق فستخرج القاعدة البحرية من مسؤولية سورية المدنية والإدارية، ولن تخضع لتفتيش أو حجز للممتلكات الروسية المنقولة وغير المنقولة في القاعدة، وستكون قابلة للتمديد لمدة 25 عاما بموافقة الطرفين، كما يحق لروسيا إرسال العدد الذي تراه كافيا من الجنود، من أجل حماية القاعدة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامر بسحب وحدات بلاده العسكرية من سورية، وذلك عقب زيارة لسورية الاثنين الماضي. وقال بوتين إنه أصدر تعليماته للبدء بمرحلة سحب الوحدات الروسية من سورة، مؤكدا على أنّ قاعدتي بلاده في «حميميم» الجوية باللاذقية و«طرطوس» البحرية ستواصلان عملهما. القوات الأميركية أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية لم تنته بعد، مشيرة أن بقاءه هناك لا علاقة له ببقاء أو انسحاب القوات الروسية من البلاد. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها متحدثة الوزارة، هيذر ناورت، خلال الموجز الصحفي الذي عقدته من مقر الوزارة بواشنطن. وقالت ناروت إن روسيا ترى أن عملها في سورية قد انتهى، لكن مهمة قوات التحالف في هذا البلد لم تنته بعد، مشيرة إلى أن استمرار تواجد جيوب داعش، ولا زالت سورية بحاجة إلى الاستقرار وتطرقت ناورت في تصريحاتها لتقرير صحفي اتهم إدارة الرئيس دونالد ترمب، بقبوله بقاء نظام بشار الأسد في الحكم حتى الانتخابات السورية التي يفترض إجراؤها عام 2021، مؤكدة أن الإدارة الأميركية لم تقبل بأي شيء من هذا القبيل، لافتة إلى أن بقاء الأسد أو رحيله لا تقرره الولاياتالمتحدة، بل الشعب السوري.
مباحثات جنيف كانت الجولة الثامنة من المحادثات السورية قد واصلت أعمالها، أمس، في جنيف باجتماع عقده المبعوث الدولي للأزمة في سورية ستيفان دي ميستورا مع وفد النظام سيعقبه اجتماع مع المعارضة السورية. ويركز دي ميستورا في اجتماعاته مع المعارضة على مناقشة العملية الدستورية والانتخابات، خاصة جوانبها المتعلقة بالانتقال السياسي، بينما لا يبدي وفد النظام اهتماماً بالعملية السياسية في جنيف متعمداً المماطلة، ويرفض مقترحات المبعوث الدولي كافة بوضع جدول أعمال للمناقشات.