وسط دعوات أمير الكويت، لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور قمة طارئة خلال الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر الجاري، قال مراقبون إن تعنت قطر حيال المطالب العربية بالتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، يهدد انعقاد القمة في موعدها، متوقعين تأجيلها إلى وقت لاحق. مبررات التأجيل 01 سلبية تعاطي قطر مع المطالب العربية 02 الرفض الخليجي لتقارب الدوحة مع طهران 03 اعتبار سياسة قطر مهددة لأمن دول الخليج
صاحب دعوات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور قمة طارئة خلال الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر الجاري، سيل من التوقعات والاحتمالات فيما يتعلق بانعقاد القمة في ظل الأزمة القطرية، نظرا لعدم وجود مؤشرات قوية إلى حل قريب، نتيجة لإصرار النظام القطري على عدم الاحتكام لصوت العقل، ومحاولة تدويل أزمته مع الدول العربية الأربع المقاطعة المستمرة منذ أكثر من 100 يوم، وذلك أدى إلى تفاوت آراء المتابعين للمشهد الخليجي بين احتمالات عقد القمة من عدمه، مع ترجيح النسبة العظمى لاحتمالية تأجيلها. استمرار سياسة قطر شدد مراقبون ممن توقعوا تأجيل القمة على أن المعطيات والمؤشرات لا تبشر بعقد القمة في موعدها المقرر في الكويت، مرجعين ذلك إلى استمرار قطر بسياساتها، وعدم تنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، إضافة إلى أن جميع تصريحات مسؤولي الدول الأربع المقاطعة لقطر، تشير إلى سلبية تعاطي الدوحة مع القضية، ولا تدل على وجود تقدم في الأزمة، حيث شدد وزير الخارجية عادل الجبير في عدة مناسبات على أن مشكلة قطر بالنسبة للمملكة صغيرة جدا جدا، واعتبر أنها «صفحة وانطوت، وأن المملكة لديها قضايا أكبر بكثير من قضية قطر.
موقف البحرين وحسب المراقبين فقد شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها، وتتجاوب مع مطالب الدول المقاطعة، وأكد آل خليفة في تصريح سابق أن عدم تجاوب قطر مع مطالبنا العادلة بوقف تآمرها المستمر على دولنا يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها. وأضاف «لن نحضر قمة نجلس فيها مع قطر، وهي التي تتقرب من إيران وتحضر القوات الأجنبية، وهي خطوات خطيرة على أمن مجلس التعاون، وإن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهي مخطئة».
عدم حلحلة الأزمة نقلت وسائل إعلام كويتية عن مصادر دبلوماسية خليجية، أن احتمال تأجيل قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي المقرر عقدها في الكويت في ديسمبر المقبل «وارد نظرًا لعدم تحقيق تقدم في حل الأزمة القطرية»، مضيفة أن المصادر رجحت أن تؤجّل القمة 6 أشهر، إلا في حال حصل اختراق سياسي كبير بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الرياض، الذي يشارك في محادثات مجلس التنسيق السعودي- العراقي التي تبدأ اليوم.
أسباب توقعات التأجيل إصرار قطر على عدم الاحتكام لصوت العقل سلبية تعاطي الدوحة مع مطالب الدول الأربع مطالب بتجميد عضوية قطر بمجلس التعاون الرفض الخليجي لتقارب الدوحة مع طهران قلق دول مجلس التعاون من تأثير قطر على أمن الخليج