أكدت الهيئة العليا للمعارضة السورية خلال اجتماعها بالرياض أمس، على التوافق على كافة بنود البيان الختامي، والذي تضمن كافة مطالبات الشعب السوري، وعلى رأسها رحيل نظام بشار الأسد قبل البدء في المرحلة الانتقالية، وألا يكمل فترته الرئاسية الحالية. وأعلن المجتمعون في «الرياض 2» ، تمسكهم بسقف المواقف التفاوضية للمعارضة، وفق ما نص عليه بيان جنيف 1 بخصوص «إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية»، وأنه «من الجوهري الحرص على تنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الاستقرار والهدوء»، مؤكدين أنه لا يمكن تحقيق ذلك «دون مغادرة الأسد وزمرته وأركانه سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية». وحذر بيان المعارضة السورية الدول من التطبيع مع «نظام الاستبداد في تلك الفترة»، متهما النظام باستخدام أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا. وفد التفاوض خرج اللقاء الموسع بالاتفاق على أسماء الهيئة العليا للمعارضة السورية، المرجع الرسمي لوفد التفاوض الذي يضم ثلاثين عضوا غالبيتهم من المستقلين، وشملت القائمة نفس حصص الهيئة السابقة والتي ضمت المستقلين والائتلاف الوطني وفصائل الثوار وهيئة التنسيق، إضافة إلى منصتي موسكو والقاهرة. وقبل بدء جلسات أعمال مؤتمر اللقاء الموسع للمعارضة السورية، استقال نحو 12 عضواً من أعضاء الهيئة العليا للتفاوض ووفد المعارضة السابق، هم الأعضاء المنتخبون في «اجتماع الرياض1»، وتباينت أسباب استقالتهم، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أنهم لم يُدعوا بدايةً إلى هذا اللقاء الموسع، كما أن بعضهم ظن أن هذا المؤتمر لن يحقق نجاحاً بسبب بعض الأسماء التي أقحمتها روسيا ضمن منصة موسكو والقاهرة. وانحصرت أسماء المستقيلين إلى جانب رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السابق، في كل من: محمود الذرعاوي، سعد شويش، محمد الحاج علي، محمد أمين الحريري، حسام الحافظ، حسن الدغيم، أمجد خليل، خولة دنيا، عبداللطيف الحوراني، فاتن عبارة، مي سكاف. إلى ذلك، أعلنت إيران على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، إبقاء قواتها في سورية، حتى بعد انتهاء المعارك، حيث اعتبرت أن الحرس الثوري سيلعب دورا نشطا في تحقيق «وقف إطلاق نار» دائم هناك، حسب مزاعم جعفري.