كشف مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي اللواء المهندس عطية المالكي، عن تشكيل لجنة خاصة بالابتكارات والبحوث في مجال الصناعات العسكرية، مبينا في تصريح إلى «الوطن» أن اللجنة بدأت العمل على فرز وتقييم البحوث والابتكارات المتعلقة بالصناعات العسكرية، وسيتم عرض أبرز الابتكارات في معرض (أفد 2018) القادم ليراها المسؤولون والمستثمرون، مشددا على وجود مبتكرين وموهوبين في القوات المسلحة يحظون بالدعم والمؤازرة لتطوير مواهبهم ودعم ابتكاراتهم. منافسة عالمية قدر اللواء المالكي عدد القطع العسكرية التي تم تصنيعها خلال أقل من سنة، وتحديدا منذ انتهاء معرضها السابق بنحو 20 مليون قطعة عسكرية، تنتمي ل6 آلاف صنف جديد، مبينا أنه سيتم عرض نحو 80 ألف صنف قطع عسكرية في المعرض القادم كفرص واعدة أمام القطاع الخاص، كما أشار للانتهاء من تأهيل 90 مصنعا سعوديا من قبل شركات عالمية، للعمل على تصنيع قطع غيار المعدات العسكرية، وأكد على أن الصناعات العسكرية السعودية أصبحت منافسة للصناعات العالمية من حيث الجودة والسعر. دعم المحتوى أوضح مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي اللواء المهندس عطية المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالرياض، أنه برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتوجيهات ولي العهد، سوف تدشن القوات المسلحة السعودية، ممثلة في الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي، معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد 2018) في دورته الرابعة، تحت شعار «صناعتنا.. قوتنا»، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 25 فبراير حتى 3 مارس لعام (2018)، لافتا إلى صدور توجيهات ولي العهد بإقامة معرض (أفد) كل سنتين، وذلك لدفع عجلة الاقتصاد الوطني ودعم المحتوى المحلي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. توطين محلي أكد اللواء المالكي خلال المؤتمر أن معرض «أفد» يسهم في تحقيق رؤية المملكة (2030) من خلال دعم المحتوى المحلي للوصول إلى توطين ما يزيد على 50 % من الإنفاق العسكري بالمملكة، موضحا أنه يجري العمل حاليا على العقود الصغيرة لصناعة قطع غيار المعدات العسكرية التي تشكل حوالي 10 %، وسيستمر العمل في سبيل تحقيق أهداف رؤية المملكة في مجال الصناعات العسكرية، ونأمل أن نصل إلى صناعة المعدات والآليات العسكرية الثقيلة بعدما يكتمل بناء المنظومة. ورش عمل لفت اللواء المالكي إلى أن المعرض ستصاحبه ندوات وأوراق وورش عمل، بمشاركة كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وبعض الشخصيات العالمية، حيث تهدف هذه الندوات وورش العمل إلى إيجاد بيئة تواصل بين الجهات الحكومية (المستفيدة) والشركات والمصانع الوطنية والجهات البحثية بما يُسهم في توطين الصناعة واستخدام المحتوى المحلي ويحقق رؤية المملكة (2030)، وكذلك طرح التحديات التي تعيق إجراءات توطين الصناعة بالمملكة للخروج بالحلول والإجراءات المناسبة، بالإضافة إلى الاستفادة من أفضل التجارب والخبرات والممارسات العالمية والمحلية لتحقيق أهداف التوطين. ونوه المالكي أن أفد في دورته الرابعة يستضيف للمرة الأولى ضيف شرف ممثلا في جمهورية تركيا، وذلك لإتاحة الفرصة للشركات الصناعية التركية لعرض منتجاتها ومتطلباتها، وعقد شراكات مع مثيلاتها من الجانب السعودي للمساهمة في نقل وتوطين التنقية، والاستفادة من الفرص التصنيعية لسد الاحتياج من المواد الأولية وقطع الغيار المصنعة محليا بما يحقق العائد الاقتصادي للجانبين، وتبادل الخبرات البحثية بين المراكز العلمية لدى البلدين لدعم وتطوير مخرجات التصنيع المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة لمشاركة متحدثين على مستوى عال من الجانب التركي في المحاضرات والورش العمل المصاحبة لمعرض أفد، لعرض التجربة والخبرات التركية في مجال التصنيع ونقل وتوطين التقنية.
تذليل التحديات أشار المالكي إلى أنه تم تذليل أهم التحديات التي تم رصدها خلال المعرض السابق وهي صعوبة الإجراءات المالية، ونظام المنافسة، مشددا على أنه سيتم التغلب على جميع التحديات والصعوبات التي تواجه الصناعات العسكرية المحلية بالعمل الجاد والمخلص، مضيفا أن الهدف من معرض «أفد» هو عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل مع المصانع الوطنية، وزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها لدعم التصنيع المحلي. وزاد: يهدف أفد (2018) إلى دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية، والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية من خلال الشراكة مع الشركات العالمية، وكذلك تدوير الموارد المالية وتشجيع برامج السعودة وجلب رأس المال الأجنبي للسوق المحلي، وإيجاد علاقة استراتيجية طويلة المدى مع القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.