قالت وزارة الخزانة الأميركية، إنها قررت فرض عقوبات على شبكة إيرانية تتكون من أفراد وشركات، ساعدت في تزييف وتزوير أوراق نقدية يمنية تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، لمصلحة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأفاد بيان الوزارة، بأن الشبكة الإيرانية تحايلت على قيود التصدير الأوروبية، من أجل تقديم الإمدادات ومعدات التزييف، لضخ ملايين الدولارات المزيفة في النبك المركزي اليمني التابع للانقلابيين في العاصمة صنعاء، محذرة من أن أي تعامل مع شبكة فيلق القدس ستكون له تداعيات وعقوبات دولية جسيمة. وسمّت الخزانة الأميركية أشخاصا إيرانيين يعملون لمصلحة الأنشطة التخريبية لفيلق القدس في المنطقة، إلى جانب شركات وكيانات أخرى عملت على استخدام بنوك وشركات أوروبية في الواجهة، للتهرب من الملاحقة القانونية الدولية، باعتبار أن واشنطن تصنّف ميليشيا فيلق القدس ضمن قوائم الإرهاب عام 2007. الإستراتيجية الأميركية يأتي ذلك، في وقت تتجه الأنظار إلى الإستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه النظام الإيراني، عقب أن أعلن الرئيس دونالد ترمب الشهر الماضي، عزمه ملاحقة الكيانات والأشخاص الإيرانيين، وقطع الأذرع الإيرانية في المنطقة، فيما صنف خلال خطابه الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة داعمة للإرهاب، وفوّض وزارة الخزانة بفرض عقوبات صارمة للحد من قدرته للحصول على السلع والتمويل. واستنادا إلى الأدلة الموثقة، تواصل طهران إرسال شحنات الأسلحة والمعونات اللوجستية، والتدريب على إطلاق الصواريخ الباليستية للميليشيات الحوثية في اليمن، لزيادة وتيرة الحرب، وتهديد الملاحة الدولية في المنطقة.