أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 75 مدنيا على الأقل قتلوا، مساء أول من أمس، جراء استهداف تنظيم داعش المتشدد، بعربة مفخخة، تجمعا للنازحين الفارين من المعارك المحتدمة على جبهات عدة في محافظة دير الزور شرقي سورية. أوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن الإحصاءات الميدانية تمكنت من توثيق مقتل 75 نازحا مدنيا على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين بجروح، مشيرا إلى أن السيارة المفخخة للتنظيم المتطرف استهدفت تجمعا للنازحين، بالتزامن مع توافد آخرين إلى المكان في منطقة صحراوية تسيطر عليها قوات «سورية الديموقراطية» على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ولفت المرصد إلى أن هؤلاء النازحين كانوا يفرون من المعارك الدائرة في المنطقة، بين عناصر داعش من جهة، والتحالف الدولي والميليشيات الكردية من جهة أخرى. هروب النازحين يأتي ذلك، في وقت أكدت منظمات إنسانية، أن نحو 350 ألف شخص بينهم 175 ألف طفل، عرّضوا حياتهم للخطر خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة فرارهم من العنف المتصاعد في دير الزور، والتي تشكل أهمية إستراتيجية تثير أطماع الأطراف المتقاتلة فيما بينها. وتسعى قوات النظام السوري بدعم روسي وميليشيات إيرانية، إلى التقدم على الضفة الغربية من نهر الفرات الواقعة عنده مدينتي دير الزور والبوكمال، فيما تسعى قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي إلى التقدم عند الضفة الشرقية للنهر، في وقت يسعى «داعش» إلى السيطرة على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، بعد خسارة أراضيه هناك. تأجيل مؤتمر السلام سياسيا، أكد المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إبراهيم كالن، أن مؤتمر السلام السوري الذي أعلنت عنه روسيا في 18 من الشهر الجاري، تم تأجيله، مشددا على عدم توجيه الدعوة إلى الفصيل الكردي السوري الرئيسي، إذا ما جرى عقد المؤتمر في وقت لاحق. ويأتي هذا الرفض التركي، بعد أن أشار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في وقت سابق، إلى أن الحزب يؤيد حضور مؤتمر السلام، وهي أول مشاركة للأكراد في الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الازمة السورية. وتعدّ أنقرة حزب الاتحاد ووحدات حماية الشعب التابعة له، امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تخوض ضده حربا ضروسا طوال 3 عقود سابقة.