فيما هاجم القيادي في الجماعة الإسلامية المصرية والهارب إلى قطر، عاصم عبدالماجد، جماعة الإخوان، واصفا قياداتها وأعضاءها بأنهم عنوان للضعف والفشل، تساءل مراقبون عن مدى صدقه، وهل هو تراجع فعلا عن دعم الجماعة الإرهابية، أم أنه يراوغ سياسيا للهروب من المحاسبة، وضمان عدم ملاحقته بسبب ما ارتكبه من جرائم عديدة، مشيرين إلى أن هجومه على قيادات الجماعة ليس إلا مناورة مكشوفة للإفلات من العقاب، وأن المصريين لن ينخدعوا بتلك التصريحات ولن يلتفتوا إليها، خاصة أن عبدالماجد كان قد أعلن توبته في التسعينات من القرن المنقضي ضمن مراجعات الجماعة الإسلامية التي ينتمي إليها، ثم عاد إلى ممارسة العنف عقب وصول جماعة الإخوان إلى الحكم في مصر عام 2012 قبل ثورة 30 يونيو. الخروج من المشهد كان عبدالماجد قد ذكر في تدوينة عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن جماعة الإخوان أكبر مقلب شربه الشعب في تاريخه»، مطالبا قيادات الجماعة باعتزال المشهد السياسي اعتزالا كاملا، وإخراجهم من المشهد. وقال عبدالماجد «إنه أصبح من المحتمل الآن الحديث عن إخراج قيادات الإخوان معنويا من المشهد، إخراجهم المعنوي لا يعني فقط العمل بمنأى عنهم بشكل كامل .. وإنما أيضا مفاصلة هذه القيادات وإدانتهم بوضوح»، مشيرا إلى أنه يقصد قيادات الجماعة التي قادت المشهد منذ 5 أعوام، وأصرت على فرض ما وصفه ب»رؤيتها البائسة» على الجميع. وأضاف عبدالماجد أن الشعب لم ينفض عن الإخوان لقلة وعيه كما يتهمه دراويش الإخوان، ولا لأنه استمرأ العبودية، بل لأن هذا الشعب أيقن أن الإخوان أكبر مقلب شربه في تاريخه»، متابعا: «الشعوب لا يملأ عينها الضعيف.. الشعوب أذكى مما نتصور.. ذاكرة الشعب لن تنسى لجماعة الإخوان ما فعلته بهم قبل مضي عشرات السنين .. الشعوب لا تفرق بين قيادات الجماعة وقواعدها، ولا بين شيوخها وشبابها .. الإخوان بوضوح أصبحوا في نظر الناس عنوان الضعف والفشل». المطالبة بالاعتزال ذكر عبدالماجد: «لو يحسن الإخوان صنعا لأعلنوا اعتزالهم المشهد السياسي اعتزالا كاملا، ولأغلقوا على أنفسهم محاريب عبادتهم في انتظار الفرج، ولا بأس أن يأخذوا في يدهم مناصريهم من الجماعة الإسلامية أيضا». يذكر أن عاصم عبدالماجد هو أحد أبرز الشخصيات التي تم إدراجها على لائحة الإرهاب التي أعدتها دول الرباعي العربي، في إطار الأزمة الدبلوماسية مع قطر، كما سبق اتهامه كقيادي بالجماعة الإسلامية في قضايا عنف وإرهاب في مصر. أسباب التشكيك في تصريحاته عودته إلى الإرهاب بعد إعلان التوبة في التسعينات فقدانه للمصداقية بعد هروبه إلى قطر اعتبار تصريحاته مراوغة للهروب من المساءلة رغبته في عدم الملاحقة القضائية
- شارك في تأسيس الجماعة بمصر - كان المتهم رقم 9 في قضية اغتيال السادات - قاد مجموعة هاجمت قوات أمنية بأسيوط - حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما