فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان تجميد نتائج الاستفتاء تمهيدا لخوض مفاوضات مع بغداد لتسوية الخلافات بين الطرفين في ضوء ما ورد في الدستور، قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية إحسان الشمري في تصريحات إلى«الوطن»، إن تجميد الاستفتاء يعني عدم التخلي عنه ولا ينسجم مع شروط بغداد في رفض نتائجه تمهيدا لخوض مفاوضات مباشرة بين الطرفين، موضحا أن حكومة الإقليم تصر على موقفها حول ما يتعلق بنتائج الاستفتاء. وبين أن خطوة أربيل الأخيرة في تعليق الاستفتاء تمثل محاولة لامتصاص حالة الاستياء داخل الشارع الكردي وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي تكشف عن رغبتها في إجراء الحوار، مشددا على أهمية استجابة الإقليم لقرار المحكمة الاتحادية القاضي بعدم شرعية الاستفتاء من الناحيتين القانونية والدستورية. 3 بنود تضمن عرض حكومة الإقليم ثلاث نقاط هي وقف إطلاق النار فورا وجميع العمليات العسكرية، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي، فيما رفض التحالف الوطني ممثل القوى الشيعية إجراء مفاوضات مع أطراف كردية تمثل مسعود بارزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني. وقال النائب عبدالإله النائلي ل«الوطن» إن «الحوار مع بارزاني وحزبه لن يسفر عن نتائج إيجابية وعلى الحكومة أن تتفاوض مع القوى الكردية الأخرى المعارضة للاستفتاء»، موضحا أن حكومة الإقليم عرضت تعليق الاستفتاء تزامنا مع قرب تقديم الحكومة الموازنة المقبلة للبرلمان لكي تضمن حصة الإقليم. من جانبه، قال المتحدث باسم فصائل الحشد الشعبي أحمد الأسدي، في تصريحات صحفية، إن «المبادرة لا قيمة لها، إذ إن التجميد يعني الاعتراف بالاستفتاء بينما تطلب الحكومة إلغاء الاستفتاء».
مكافحة تهريب النفط أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أي عمل ضد القوات المشتركة هو لمكافحة تهريب النفط،، وقال في مؤتمر صحفي أسبوعي أول من أمس، إن «قوات البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد». وكان العبادي قد وصل إلى أنقرة أمس، على رأس وفد لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ، كما سيطرح مشروع رؤية العراق لمستقبل المنطقة، فضلاً عن تنسيق المواقف بخصوص استفتاء إقليم كردستان.