سجل مؤشر"أرقام" للبتروكيماويات، ارتفاعا بنسبة 11.6 % في ديسمبر الجاري مقارنة بنظيره في 2009 بدعم من ارتفاع المواد الأساسية ، فيما توقع الرئيس السابق لشركة "المتقدمة" للبتروكيماويات علي الشعير مزيدا من الارتفاعات في ظل تحسن الطلب، ومتوسط سعر النفط خلال الأشهر الماضية الذي بلغ 77 دولارا. وبحسب تقرير "أرقام" الذي يقيس سلة من منتجات البتروكيماويات، المنتجة في منطقة الخليج، فإن أسعار "الإيثيلين" قادت الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار الطلب الصيني في السوق الفورية، على خلفية قيام المصافي بتقليل إنتاج من البتروكيماويات الأساسية لصالح غاز الوقود المستعمل في محطات الكهرباء. وذكر الشعير أن الزيادة في أسعار البتروكيماويات لا تشكل ربحية مطلقة لشركات القطاع وذلك نتيجة زيادة أسعار المواد الخام الداخلة في الإنتاج. وأوضح أن ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية الأساسية يأتي بفعل ارتفاع أسعار المواد الخام الداخلة في إنتاجها، مبينا أن المنتج السعودي يدخل في صناعته مواد خام منها ما هو بسعر ثابت وأخرى بسعر متغير. وأشار إلى أن شركة أرامكو رفعت أسعار "البروبان" إلى 905 دولارات للطن في ديسمبر بزيادة 135 دولارا، فيما زادت سعر "البوتان" بنحو 145 دولارا، ليصل إلى 945 دولارا للطن. وقامت "ميثانيكس"، أكبر منتج للميثانول في العالم الأسبوع الماضي، برفع أسعار العقود في الأسواق الآسيوية للشهر الرابع على التوالي إلى 460 دولارا للطن بزيادة 15 دولارا عن الشهر الماضي. وأجلت الشركة السعودية للميثانول (الرازي) أعمال الصيانة الدورية في الوحدة "الرازي 5" في مدينة الجبيل الصناعية، بسبب ارتفاع الطلب مؤخرا على الميثانول، بعد أن كانت الصيانة مقررة في منتصف أكتوبر الماضي، في الوحدة البالغة سعتها الإنتاجية 1.7 مليون طن في العام. وفي سوق الأسهم السعودية، سجل قطاع الصناعات البتروكيماوية معدل نمو لفترة التسعة أشهر الماضية، بلغ 294.9 %، هو الأعلى في قطاعات السوق، محققاً 21.3 مليار ريال صافي أرباح في الفترة ذاتها، وبما يعادل 36.3 % من إجمالي أرباح السوق، مقابل 5.4 مليارات ريال للفترة نفسها من عام 2009.