أكدت المعارضة الإيرانية في بيان، أمس، أن أكثر من 2000 شخص تظاهروا أمام البرلمان وسط العاصمة طهران، تنديدا بالفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، خصوصا في المراكز التابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني. وأوضح المتظاهرون، خلال وقفتهم أمس، أن مؤسسة «كاسبين» التابعة للحرس الثوري، تعاني الإفلاس منذ العام الماضي، مما جعلها تنهب أموال آلاف المواطنين التي أودعوها فيها، منددين بهيمنة خلايا الحرس على معظم الودائع المالية دون رقابة، وارتكابه كثيرا من الاختلاسات في المؤسسات الحكومية. من جانبه، أشار المجلس الوطني للمقاومة في إيران، إلى أن الشرطة واجهت المتظاهرين خارج البرلمان، واعتقلت كثيرا منهم، مما دفع المتظاهرين إلى مقاومة ذلك بالحجارة. فساد ممنهج بحسب نشطاء، أودع الآلاف من المواطنين الإيرانيين مدخراتهم في مؤسسة «كاسبين»، قبل أن تمتنع عن دفع فوائد لعملائها منذ العام الماضي، وذلك في إشارة إلى إفلاسها، واستشراء الفساد في المؤسسات الحكومية التي تهيمن عليها شبكات الحرس الثوري الإيراني. وكانت رئيسة منظمة «مجاهدي خلق» المعارِضة مريم رجوي، أكدت أن مثل هذه الاحتجاجات تعكس رغبة الشعب الإيراني في وقف الفساد، والإطاحة بالنظام القمعي الذي ينتهجه ساسة إيران، داعية الشباب إلى التحرك، لدعم مطالب المعارضة وتوسيع التظاهرات، وفضح فساد جميع المسؤولين. مواجهات شعبية على صعيد متصل، أوردت مصادر ميدانية أن أفرادا من عوائل الطالبات وأهالي مدينة أروميه في منطقة إسلام أباد، أمس، احتجوا عىل ممارسات السلطات الأمنية عبر إحراق مقرات تابعة لقوات «الباسيج»، وذلك عقب الاعتداء على تلميذة في إحدى المدارس بالمنطقة. وأوضحت المصادر أنه عقب الاحتجاجات، تم إرسال قوات أمنية تابعة للحرس الثوري، ووحدات مكافحة الشغب من المدن المجاورة إلى مدينة أروميه، خوفا من اتساع رقعة الاحتجاجات، قبل اقتحام القوات الأمنية منازل المواطنين، واعتقال كثير من المحتجين.