أعلن الناطق باسم ميليشيا «الباسيج» التابعة ل «الحرس الثوري» الإيراني أن نحو 50 ألفاً من عناصر الميليشيا يشاركون منذ أمس (الأربعاء) في مناورات عسكرية واسعة النطاق في طهران. وقال العميد ناصر شعباني أن هدف التدريبات التي ستنتهي مساء اليوم هو «إثبات قدرة قوات الأمن على ضمان أمن البلاد، استجابة لطلب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي». وأضاف أنه «على عناصر الباسيج استخلاص العبر من تجارب الماضي»، لا سيما دورهم خلال أعمال العنف التي حصلتت عام 2009. وكانت قوات "الباسيج" التابعة لقيادة «الحرس الثوري» في الصفوف الأمامية عند قمع التظاهرات التي نظمتها المعارضة عام 2009 احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في عملية اقتراع مثيرة للجدل. وقال القائد الكبير في «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي متحدثاً من موقع التدريبات أن «الباسيج هم رمز الكرامة والشرف ووحدة البلاد»، مضيفاً أن «مهمتهم حماية القيم المقدسة للجمهورية الإسلامية في إيران». وإلى جانب إظهار قوتهم العسكرية من خلال عرض معداتهم وأسلحتهم، يشارك عناصر «الباسيج» أيضاً في تدريبات لصد الهجمات الإكترونية على البلاد، إضافة إلى مساعدة ضحايا الزلازل التي غالباً ما تضرب إيران. وشُكلت ميليشيا «الباسيج» التي تضم مئات آلاف العناصر، بأمر من مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني بعيد ثورة 1979، وبرزت خلال الحرب مع العراق (1980 - 1988) بتشكيلها «موجات بشرية» مكلفة فتح الطريق في حقول الألغام. يذكر أن غالبية عناصرها من المدنيين يمكن تعبئتهم عند الحاجة ووحداتها أقل عدداً لكنها محترفة ومسلحة.