رغم مواصلة الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح استهداف المدارس ومنازل المدنيين في المحافظات والقرى الحدودية بالمقذوفات العشوائية التي نتج عنها خلال الأسبوعين الماضيين عدة إصابات وأضرار متفرقة في بعض المنازل والمدارس إلا أن المدارس التابعة لمكتب التعليم بالعارضة استأنفت أول من أمس استقبالها لأكثر من 25 ألف طالب وطالبة، وذلك بعد توقف جزئي إثر تعرض إحدى المدارس لسقوط مقذوفات. يأتي هذا بعد الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بوضع خطط التوأمة الجديدة للمدارس، وتجهيز المباني المدرسية لاستقبال الطلاب، إضافة إلى عقد اجتماعات متواصلة مع شركة تطوير النقل التعليمي، والتي أثمرت عن نقل جميع طلاب وطالبات العارضة عبر النقل المدرسي، منها اعتماد 786 مركبة لنقل طلاب القطاع الجبلي في محافظة العارضة. هذا وقد تفقد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان عيسى الحكمي أول من أمس المدارس المستضيفة للمدارس المستضافة ووقف على خطة العمل، وذكر الحكمي أن تعليم جازان اعتمد خطط التوأمة الجديدة وآلية استقبال الطلاب وخطط النقل المدرسي لهم، إضافة إلى تهيئة المدارس والمعلمين خلال الأسبوع الماضي. وأكد الحكمي أن تعليم جازان ومنذ حادثة سقوط المقذوف على إحدى المدارس، قام على الفور بوضع الخطط والاستراتيجيات بما يسهم في الحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات، واستئنافهم للدراسة في أجواء آمنة وبيئة تعليمية وتربوية مناسبة. وثمن الحكمي خلال جولته على المدارس الجهود الكبيرة والمتواصلة والدعم اللامحدود من قبل الوزارة، وعلى رأسهم معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في سبيل إزالة كل العقبات التي قد تواجه خطة التوأمة الجديدة، وتسهيل العملية التعليمية في المدارس، واستئناف الطلاب والطالبات دراستهم. كما ثمن مدير عام التعليم جهود محافظ العارضة نايف بن لبده بتوجيه جميع الإدارات الحكومية بالوقوف على سير العملية التعليمية، والإشراف على تذليل كافة الصعاب في سبيل سير العملية التربوية بيسر وسهولة.