كشف مستشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سامر الجطيلي، أن إجمالي ما قدمته المملكة خلال 20 عاما من أعمال إنسانية وإغاثية لمختلف دول العالم تجاوزت 65.9 مليار دولار (247.1 مليار ريال)، بواقع 1.9% من إجمالي الناتج المحلي، وذلك في الوقت الذي تبني فيه منظمات الأممالمتحدة تقاريرها على معلومات مزورة ومغلوطة تصيغها الميليشيات الانقلابية كيفما شاءت. وأوضح الجطيلي، خلال مؤتمر صحفي أقيم في مركز الملك سلمان للإغاثة، أمس، أن المعدل الذي تسعى له الأممالمتحدة لتقدمه الدول الغنية للدول الفقيرة هو 0.7%، في وقت قدمت المملكة ثلاثة أضعاف ما هو مطلوب من الدول المانحة. الداخل اليمني لفت الجطيلي إلى أن هنالك أكثر من 20 مليون شخص داخل اليمن بحاجة للمساعدات، وحوالي 9.8 ملايين شخص بحاجة ماسة لها، فيما بلغ عدد النازحين 3.11 ملايين شخص، مبينا أن إجمالي الاحتياج لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي 2017 هو 2.3 مليار دولار، وتلقت الأممالمتحدة حتى 10 سبتمبر المنصرم 976.5 مليون دولار بواقع 42%. وأوضح الجطيلي أن المملكة قدمت للاستجابة الإنسانية مبلغ 221.9 مليون دولار، بالإضافة إلى 8.27 مليارات دولار من عام 2015 حتى عام 2017، إلى جانب 66.7 مليون دولار، استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية واليونسيف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. شمول المساعدات كشف المؤتمر أن من أبرز الأعمال الخيرية للمملكة تقديمها مساعدات لنحو 4.3 ملايين شخص، و2.5 مليون شخص يتلقى المساعدات بشكل شهري من برنامج الأغذية العالمي. وأبان الجطيلي أن مركز الملك سلمان للإغاثة غطى جميع قطاعات العمل الإنساني في الداخل اليمني، حيث شملت القطاعات الأمن الغذائي، والإيواء، والتعليم، والحماية، والاتصالات والقطاعات اللوجستية. وأوضح الجطيلي أن المركز قدم 10 مشاريع لقطاع الاتصالات قرابة 15 ألف مستفيد، وذلك بمبلغ يتجاوز 56 مليون دولار، إضافة إلى احتواء المملكة أكثر من 603 آلاف زائر يمني، وتقديم الخدمات الصحية لأكثر من 478 ألف مستفيد، وخدمات تعليمية لأكثر من 289 ألف طالب، إضافة إلى تسهيلات للحصول على الفرص الوظيفية. وأضاف الجطيلي «المركز قدم 4 مشاريع متخصصة بنقل العالقين بتكلفة 20 مليون دولار، حيث شملت عمليات نقل العالقين 12 دولة». وباء الكوليرا أوضح الجطيلي أن المملكة استجابت لنداء منظمة الصحة العالمية واليونسيف وقدمت 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا، في وقت انخفضت الحالات المشتبه فيها بنسبة 60%، مشيرا إلى أن نسبة الشفاء من المصابين اليمنيين تجاوزت 99%، وأن نحو 740 ألف مصاب بالوباء خرجوا من المستشفيات، فيما بقي عدد الحالات التي تتلقى العلاج حاليا 10 آلاف فقط. مشاريع المرأة والطفل أكد الجطيلي أن مجموع ما قدمته المملكة من مشاريع تخص المرأة في اليمن بلغ 68 مشروعا، بواقع 118 مليون دولار لأكثر من 30 مليون مستفيد، فيما تم تقديم 80 مشروعا للطفل بقيمة 227 مليون دولار لأكثر من 56 مليون مستفيد، حيث توزعت المشاريع بين الحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي. تجنيد الأطفال شدد المركز على استقطابه أكثر من 40 طفلا كان أغلبهم قد تم استغلاله للتمركز في الخنادق ومناطق النزاع، حيث تم استغلالهم من قبل الميليشيات المتطرفة لأسباب اقتصادية واجتماعية. وأوضح المركز أن الميليشيات الانقلابية أقدمت منذ عام 2015 على تعرض 65 سفينة مساعدات للاعتداءات، وسرقة 124 طائرة إغاثية، وتعرض 628 شاحنة مساعدات أخرى للاعتداءات، فيما تم الاستيلاء على أكثر من 5500 سلة غذائية، وأكثر من 6 آلاف كيس قمح، مبينا أن تقرير مجلس الأمن رصد 131 اعتداء بحق المساعدات الإنسانية عام 2016، وتراوحت بين الاحتجاز والاعتقال والسرقة وتعطيل إيصال المساعدات الإنسانية.