استمرت ميليشيا الحوثي الانقلابية في مسلسل التنكيل بالمعلمين في مختلف المديريات والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، حيث كانت أخطر عمليات التنكيل التي قامت بها العصابة الانقلابية ضد أكثر من 600 معلم، بعد أن تم القبض عليهم منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية، قبل أن تقوم الميليشيا بزجهم في جبهات القتال قرب الحدود السعودية، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمعلم. وتتعمد الميليشيا الانقلابية في أساليبها القمعية والمهينة ضد المعلمين، بسبب مواصلة إضرابهم عن العمل احتجاجا على تغيير المناهج وتعديله وفق أسس طائفية، فضلا عن منع صرف رواتبهم لأكثر من عامين. امتهان بيع القات أكدت مصادر في نقابة المعلمين اليمنيين، أن غالبية معلمي مدارس محافظة ذمار وعمران وصعدة والحديدة وإب والبيضاء وريمة والمحويت التي ما تزال تحت سيطرة الانقلابيين، امتنعوا عن التدريس بعد أن وصلت حالتهم المادية إلى حافة الهاوية، الأمر الذي باتوا معه يعانون من ظروف نفسية غاية في الصعوبة. وأوضحت المصادر أن الميليشيات لا تملك سوى قمع المعلمين الرافضين لسياسة التنكيل بهم، أو إطلاق الوعود الكاذبة لمعالجة قضية الرواتب، مما دفعهم إلى الإضراب كوسيلة أخيرة للمطالبة بحقوقهم المالية التي توقفت معها حياتهم المعيشية، مشيرة إلى أن الإضراب جعلهم عرضة لعمليات التنكيل من سجن وإخفاء قسري وتصفية المئات منهم، وإجبار معظم من تم القبض عليه على التوجه لجبهات القتال. وتطرقت المصادر إلى أن بعض المعلمين لم يجد وسيلة سوى امتهان بيع القات للحصول على القوت اليومي له ولأسرته، مشيرة إلى أن الأعمال تهدد العملية التعليمية في اليمن، وتنذر بحالة من الفراغ الوظيفي في المدارس. مطالبات بالتدخل الأممي من جانبه، أوضح أمين عام نقابة المعلمين بمحافظة تعز عبدالرحمن المقطري، أن ميليشيا الحوثي وحليفهم صالح، تسببت بانتهاكات جسيمة بحق المعلمين والمعلمات والمؤسسات التعليمية، لافتا إلى أن هذه الأساليب تهدد التعليم في اليمن، داعيا المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية إلى التدخل ووقف الأساليب الإجرامية للميليشيات الانقلابية. حرب الحوثي ضد التعليم 1- حرمان 43 ألف معلم من المرتبات 2- مقتل أكثر من 165 معلما ومعلمة 3- اعتقالات وإخفاء قسري لأكثر من 21 معلما 4- نزوح وتشريد أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة 5- تدمير ونهب أكثر من 155 مؤسسة تعليمية في تعز 6- توقف 420 مدرسة ومؤسسة تعليمية عن العمل