أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن علاقات السعودية مع روسيا تشهد تحولا تاريخيا، وأن هنالك حرصا على تكثيف التعاون السعودي الروسي لمواجهة الإرهاب والتطرف. وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف «إن المباحثات مع المسؤولين الروس كانت إيجابية جدا وبناءة»، مؤكدا في السياق ذاته التمسك باحترام سيادة الدول والقانون الدولي ومبدأ عدم التدخل. وأشار الجبير إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت وأصبحت متميزة، وهناك حرص على تكثيف التعاون التجاري والأمني بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات بين الجانبين في نقطة تاريخية حاليا، مؤكدا أن المملكة تتمسك باحترام سيادة الدول والقانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين. أزمات المنطقة أوضح الجبير أن التعاون مع روسيا لتوحيد المعارضة السورية بناء، لافتا إلى أنه يجري حاليا توسيع نطاقها للمشاركة في المباحثات. وأشار الجبير إلى أن الطرفين بحثا خلال هذه الزيارة التاريخية حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بالإضافة إلى العمل على تقريب وجهات النظر في ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممي، مشددا على دعم الحل في اليمن على أساس القرارات الدولية.
أهمية الشراكة الثنائية
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على العمل لرفع الشراكة الروسية - السعودية إلى مستوى نوعي جديد. وأضاف لافروف، إن بلاده ترغب في تطوير التعاون مع السعودية في مجالي الفضاء والطاقة النووية، مبينا أن هنالك تفاهما مشتركا مع السعودية على مكافحة الإرهاب. وأشار لافروف إلى أن موسكو تدعم موقف الرياض لتوحيد جهود المعارضة السورية، وأن الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس بوتين شددا على ضرورة إيجاد حلول سلمية ودبلوماسية لأزمات المنطقة، مؤكدا أن هناك تفهما مشتركا بين الملك سلمان والرئيس بوتين لمحاربة الإرهاب، وضرورة توازي محاربة الإرهاب مع محاربة الأيديولوجيا المتطرفة. ولفت لافروف إلى أن روسيا تتطلع لتعاون بناء بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي، بما يحقق السلم والأمن الدوليين. ملفات تجمع البلدين حل أزمات المنطقة السياسة النفطية محاربة الإرهاب التسلح العسكري