عد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى من وصفهم ب«الشكاؤون البكاؤون» من المعلمين فئة قليلة، وقال ل«الوطن»، على هامش رعايته اليوم العالمي للمعلم أمس في مقر الوزارة، إن المعلمين المساندين للوزارة وقراراتها هم الغالبية. وصف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الحوافز المادية المتاحة حالياً للمعلمين في سلم رواتب المعلمين بالجيدة بشكل عام، وقال«حتى إذا تقاعد المعلم لا تنقص المميزات عنه كما يحدث لدى بعض الموظفين في القطاعات الأخرى»، مؤكدا أن الوزارة حرصت على أن تدافع عن جميع حقوق المعلمين عن طريق لجان مختلفة، متطلعاً أن تستمر كل المميزات التي وضعت لهم. الشكاؤون البكاؤون قال العيسى في رده على سؤال «الوطن» على هامش رعايته اليوم العالمي للمعلم يوم أمس في مقر الوزارة أن عبارة «الشكاؤون البكاؤون» كان يقصد بها فئة قليلة جداً، وهي الفئة التي لديها العتب والانتقاد وإثارة الرأي العام تجاه قضايا معينة، مشيراً إلى أن المعلمين بشكل عام المساندين للوزارة هم الغالبية، لافتا إلى تفهم النقد الذي يوجه للوزارة بشرط أن يكون موضوعيا وأن يخدم المصلحة العامة. وبين أنه من الصعب السيطرة على التطاول الذي يحدث تجاه المعلمين سواء في وسائل التواصل وغيرها، متأملاً أن يساعد المجتمع على تعزيز مهنة المعلم وبيئته لا العكس.
تعزيز السلامة المرورية عن تعزيز السلامة المرورية للطلاب والطالبات خصوصاً بعد قرار السماح للمرأة بالقيادة، أوضح وزير التعليم أن الوزارة لديها مشروع جديد في التوعية والسلامة المرورية للجنسين، كاشفاً عن تشكل لجنة وزارية من المقام السامي وتحمل عضويته للعناية بالسلامة المرورية، مضيفاً: «سنعمل على وضع إطار بكل ما يمكن أن تقدمه الوزارة في مجال السلامة المرورية، وهناك تنسيق مع الجامعات لتخصيص مواقف خاصة للنساء».
ساعة النشاط أشار العيسى إلى أن الوزارة مهتمة بالتطوير المهني للمعلمين ورفع كفاءاتهم وقدراتهم التدريسية، لافتاً إلى أن المعلم هو المترجم الرئيسي للمنهج الدراسي لطلابه، ولديه مساحة كبيرة للعمل، وتنفيذ المنهج الدراسي، والاستفادة من كافة المصادر التعليمية، وعدم الاعتماد على مصدر واحد للتعليم من خلال الكتاب المدرسي. ولفت إلى أن ساعة النشاط التي اعتمدت هذا العام، تركنا فيها مساحة واسعة للمعلمين ولإدارات المدارس في تنفيذ الأنشطة التي تناسب الطلاب من خلالها، مشيراً إلى أنها مساحة كافية يستطيع المعلم من خلالها أن يقدم أفضل ما لديه لطلابه.
600 ألف معلم ومعلمة قال العيسى في كلمته خلال الحفل: «نقف اليوم لنحتفي بالمعلم، ونقدم الشكر والتقدير لأكثر من 600 ألف معلم ومعلمة يعملون بكل جد واجتهاد لأداء رسالتهم»، مبيناً أن الشعار الذي اختير هذه السنة ليوم المعلم هو «تعزيز حرية التدريس وتمكين المعلمين» العنوان الذي يعكس حرية المنظومة التربوية على مستوى العالم لمنح المعلمين مساحة بحرية كافية للتدريس وتعزيز الثقة بهم. وأعلن العيسى تأسيس معهد متكامل للتطوير المهني، يتولى تنفيذ برامج التطوير المهنية على كافة مستوياتها، وليكون على غرار معهد الإدارة العامة، وقال: «وقعنا اليوم العقد الإطاري مع شركة تطوير القابضة لتأسيس مركز خدمات المعلمين الذي يعنى باستقطاب أكبر عدد ممكن من مقدمي الخدمات والمنتجات لتقديم عروضهم وتسهيلاتهم للمعلمين والمعلمات». وبين العيسى أنه وجه بتشكيل مجلس استشاري برئاسته، يتكون من المعلمين والمعلمات من اختيار إدارات التعليم، وينعقد بشكل دوري من أجل تعزيز مشاركتهم الفاعلة، والإسهام في تجويد عمل الوزارة، عن طريق إيصال كل ما يحدث داخل البيئة التعليمية والظروف المحيطة فيها، والتحديات التي يواجهها المعلم للاستفادة من التغذية المباشرة.
هيكلة المناهج شدد العيسى على دور الوزارة في إعادة هيكلة المناهج الدراسية بشكل جديد، بعد أن منحت شركة تطوير للخدمات التعليمية مسؤولية مراجعة الكتب الدراسية وطباعتها مستقبلاً، مبيناً أن الوزارة ستهتم بما هو أكبر من ذلك، وهو تطوير المناهج بعد استقبال ملاحظات الميدان التربوي من المعلمين والمعلمات. وعن اعتداء مجهولين يوم أمس على معلم في إحدى المدارس بمدينة الرياض، بالطعن والضرب بعد خروجه من المدرسة، أكد العيسى أن الوزارة تستنكر وبشدة مثل هذه التجاوزات تجاه المعلمين، وتقف معهم من خلال التحقيقات، وستتابع جميع الحالات لضمان سلامة المعلمين.
قرارات جديدة تأسيس معهد للتطوير المهني مجلس استشاري لتجويد عمل الوزارة إعادة هيكلة المناهج الدراسية