عاود الكاتب الصحفي قينان الغامدي هجومه على المعلمين من جديد، واتهمهم بالكسل وعدم التأهيل، وأنهم يفتقدون "أدنى درجات التأهيل التربوي والتعليمي، والثقافي"، وطالب بإجبارهم بالقوة لتنفيذ حصة النشاط أربع ساعات في الأسبوع، وقال إن أغلبية المعلمين والمعلمات كسالى يتحججون بحجج واهية حتى لا ينفذوا حصص النشاط. جاء ذلك في مقال "قينان" اليوم بصحيفة "الوطن" تحت عنوان "المعلمون والمعلمات يحتاجون تدريباً وحزماً: لا خبرة ولا ثقافة ولا جدية"، بعد مقاله السابق "سر حملات المعلمين والمعلمات ضد الوزير: العيسى من أعداء الصحوة". وكعادة "قينان" ألصق كل تهمة ونقيصة بما أسماه ب "الصحوة"، وزعم أنهم أفشلوا كل شيء، ولم يستثنِ "الغامدي" في هجومه على المعلمين القدامى أو الأحدث منهم، وإن كان أشار إلى "قلة قليلة" التي لم يشملها في اتهاماته، ولعله يقصد مَن هم على هوى تياره الفكري. وكان المعلمون ردوا على اتهامات "قينان الغامدي" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عبر وسم #قينان_يتهم_المعلم_بالخيانه، وأكد عدد منهم أنهم سوف يقاضونه، وطالب البعض الآخر أن تقوم وزارة التعليم بمقاضاته. وفي مقاله اليوم، عاد "قينان" إلى الهجوم على المعلمين، وقال إن "الغالبية العظمى من المعلمين والمعلمات، خاصة القدامى، ونسبة كبيرة من الجدد، يفتقدون أدنى درجات التأهيل التربوي والتعليمي، والثقافي" وأضاف أن "هؤلاء الغالبية بينهم وبين القراءة والكتاب عداء مستحكم". وزعم "قينان" أنه يعرف "شخصياً، ومنذ عقود، معلمين ومعلمات، لم تمس أيديهم وأعينهم كتاباً واحداً، لا في تخصصهم ولا في غيره، وكان آخر عهدهم بالكتاب هو آخر سنة من دراستهم، ولا أظن أيضاً يستطيع أحد -لا من المعلمات ولا من المعلمين- أن ينكر هذه الحقيقة الساطعة". وأضاف أن هذه الأغلبية " لا شأن لها سوى الراتب والروتين والتنصل من أي مسؤولية، والتهرب من أي تطوير أو تدريب بحجج واهية". وطالب "قينان" بفرض حصة النشاط بالقوة، وقال "إن حصة النشاط الإضافية يجب أن تفرض بقوة النظام، ومديرو ومديرات المدارس النابهون، ومعهم القلة القليلة من المعلمين والمعلمات الواعين، يستطيعون ترجمة هذه الحصة كأفضل ما يكون، ولو كان مبنى المدرسة صندقة من التنك". وأضاف أن "التحجج بالمباني غير المجهزة والوقت الطويل ونحو ذلك، هي لغة الكسالى الفارغين من المعلمين والمعلمات، وهم كثرة كاثرة"، على حد تعبيره. وقال: "على الوزير والوزارة، أن يلغوا فكرة الابتعاث إلى الخارج لأنها طويلة المدى، ويستقدموا جهات تدريبية عالمية مؤهلة حازمة، ثم يفرضوا فرضاً على جميع المعلمين والمعلمات حضور هذه الدورات التدريبية لأربع ساعات يومياً بعد الدوام، في العصر أو المساء، ودون إضافة أي بدل، ولعامٍ دراسي كامل أو عامين، ومن لم ينتظم، أو يحقق درجات جيدة يحال إلى التقاعد أو يفصل". واستمر في هجومه قائلاً: "المدارس للتعليم والتربية الجادة، وليست تكايا للعجزة والكسالى، وغير المؤهلين!"، مضيفاً: "المعلمون والمعلمات ينالون أفضل رواتب في الوطن، ويحصلون على أطول إجازة سنوياً، ويجب أن يدفعوا مقابل ذلك إنتاجاً مميزاً للوطن، ويتركوا التشكي والتباكي، فهم أقل الموظفين دواماً، وأكثرهم راتباً وتسيباً وضعفاً وكسلاً، وأقلهم عطاء، والنتائج واضحة صارخة في مستوى الطلاب والطالبات الهزيل إجمالاً". وواصل "قينان" التحريض على المعلمين والمعلمات قائلاً: "يا وزير التعليم، صارح المعلمين والمعلمات الكسالى، منتحلي الأعذار، الشكائين البكائين، وهم غالبية، صارحهم بأنهم سبب فشل التعليم، ولا تقبل منهم أي عذر مطلقاً، فهم يتشبثون بكل ما يدارون به عجزهم وفشلهم، ولا تستغرب أن يقولوا إنك شخصياً لا تعرف واقع التعليم، فغالبيتهم وغالبيتهن يعانون جهلاً مركباً يجعلهم يظنون أنهم خبراء، وهم لا يملكون شيئاً نابهاً، وإنما يظنون خدمتهم الطويلة خبرة، بينما هي خطأ وضعف يكررونه كل عام وكل يوم، فمعظمهم (هن) لا خبرة ولا ثقافة ولا جدية".